(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
تقدّر الأمم المتحدة أن نحو 4 مليارات إنسان حول العالم لا يستطيعون الولوج إلى الشبكة العنكبوتية، وعليه تتجه شركة دنماركية، تُدعى بلوتاون (Bluetown)، لتحقيق طموحها بجمع الأموال لنشر الإنترنت في الأماكن التي لا يصل إليها، وخصوصاً أنها متخصصة بوصل أرياف بعيدة عن المدن حول العالم بالشبكة منذ سنوات عديدة. وتعتبر بلوتاون أن “وصول الإنترنت إلى مختلف الشعوب سيمنحها شعوراً أفضل بأنها جزء من المجتمع الدولي، وفي الوقت ذاته يجعل التحصيل العلمي متاحاً للجميع”، وفق ما صدر عن هذه الشركة، أمس الاثنين، في معرض شرحها للفكرة التي تسعى للمباشرة فيها. وتستند فكرة الشركة الدنماركية لتطوير الاتصالات على “نشر أهداف الأمم المتحدة في المجال” من خلال نصب صوارٍ بطول 20 مترا في مناطق نائية تستطيع تزويد محيطها بالشبكة على مساحة 20 كيلومترا بالتواصل مع الصاري (العمود) الآخر، لتصل التغطية بذلك للجميع من خلال “واي فاي” لمساحة نصف قطرها 1 كيلومتر. ويرى البروفسور في الاتصال وتكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام، كنود إريك سكوبي، من جامعة ألبورغ (شمال الدنمارك)، في تصريحٍ لتلفزيون الدنمارك، أن شيئين بالغي الأهمية يجب توفرهما للحصول على الإنترنت: أولاً الشبكة وثانياً القدرة المالية للتواصل عبرها. ويبدو أن حلول “بلوتاون” واعدة في المجالين، وفقاً لما يرى سكوبي، “فيمكنها أن تستخدم البنى التحتية القائمة حالياً في مختلف الدول، حيث تحتوي العديد منها الآن على كابلات الألياف تحت الأرض، ويمكن من خلالها نصب الصواري وتوصيل الإنترنت نحو الأرياف النائية”.
ومعظم المناطق التي لا يصلها الإنترنت هي في الدول النامية، وما يميز مشروع الشركة الدنماركية اليوم هو الثمن الرخيص، على عكس باقي المشاريع. على سبيل المثال، تجري الآن شركة لوون (Loon) اختبارات وصل للشبكة عبر بالونات تحلق على ارتفاع 20 كيلومترا فوق الأرض، وهي مشاريع كبيرة من مشاريع غوغل. وبحسب أستاذ تكنولوجيا المعلومات، فإن فكرة البالونات “تحتاج لإثبات أنها بالفعل عملية وليست مجرد أفكار مطروحة. والمشكلة الأخرى مع البالونات الطائرة أنها دائمة الحركة وفيها عيوب تقنية كثيرة للثبات في موقع محدد لتزويد منطقة ما”. ويذكر أيضاً أن شركة “ون وبيب” تحاول توصيل الإنترنت إلى كل مكان في العالم عبر الفضاء، لكنها أيضًا بنظر سكوبي تواجه التحديات ذاتها لدى لوون من حيث التكاليف والقدرة على منح الناس خدمة إنترنت ثابتة. وكانت الشركة الدنماركية “بلوتاون” قد حصلت الأسبوع الماضي، على جائزة الأمم المتحدة “360 درجة”. واستطاعت الشركة تأمين ما يقارب 120 مليون كرونه لمشاريعها الإنمائية في مجال الاتصالات خدمة لشعوب الدول النامية.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});