يحاول فريق بحثي سويدي تطوير اختبار للكشف عن فيروس كورونا يمكنه تقديم إجابات حول الاصابة في غضون نصف ساعة، ويتم استخدامه في ظروف بسيطة جداً وفقاً للباحثين.
وقال الباحث فنسنت بيليتشانو من معهد كارلونيسكا: “بعض الزملاء فعلوا ذلك بالاستعانة بكوب من الشاي”، مشيراً إلى أن المحاولات الأولى كانت واعدة.
اليوم تتطلب طريقة فحص الأشخاص ما إذا كانوا مصابين بفيروس كورونا أم لا معدات اختبار متقدمة وتستغرق عدة ساعات، حيث يتم أخذ عينة من تجويف الأنف أو البلعوم ووضعها في جهاز تحليل الجينات، ويمكن للآلة اكتشاف بعض الأثر الجيني الفردي من الفيروس، والذي يتم بعد ذلك نسخه بكميات كبيرة إلى نتيجة قابلة للقياس.
إنها طريقة موثوقة، ولكنها تتطلب الكثير من المعدات المتطورة يمكنها التي يمكنها تغيير درجة الحرارة وفقًا لجدول دقيق للغاية وصارم، وتستغرق الكثير من الوقت.
لذلك فكر الباحثون في السويد بتقنية أبسط، وذكرت مجلة Research & Progress أن العديد من المجموعات البحثية تحاول استخدام تقنية تسمى المصباح أو التضخم الحراري، وهي طريقة أسرع بكثير ولا تتطلب سوى درجة حرارة ثابتة تبلغ 65 درجة مئوية.
وحسب الباحث فنسنت بيليتشانو الذي طور الطريقة في معهد كارلونيسكا أن بعض زملائه استخدموا كوباً من الشاي للحفاظ على درجة الحرارة المناسبة لمدة 30 دقيقة، وهي المدة التي يحتاجها الاختبار.
وأضاف فنسنت بيليتشانو: “المهم في هذا الاختبار هو أنه يمكن القيام به في ظروف بسيطة للغاية، على سبيل المثال في المناطق المتضررة من الحرب أو مخيمات اللاجئين”.
ويشرح فنسنت بيليتشانو أكثر عن اختباره قائلاً: “يتم خلط عينة الفيروس المشتبه بها مع ما يسمى بمحلول كاشف، الذي يقوم بنسخ كتلة الجين الخاص بفيروس كورونا، إذا كان موجودًا في العينة، وفي هذه الحالة، يتغير الرقم الهيدروجيني للمحلول من القاعدي إلى الحمضي، مما يؤدي بدوره إلى تغيير لون المحلول من اللون الوردي إلى الأصفر”.
وحتى الآن، قام الباحثون باختبار الطريقة فقط مع النوى الجينية المشتقة صناعيا من فيروس كورونا، لذلك لا يمكن تحديد ما إذا كانت الطريقة تعمل على عينات حقيقية من المرضى حتى الآن.
وعلى الرغم من أن مجموعة الاختبار لا تتطلب إلا محلول كاشف، وموقد كحول ومقياس حرارة، إلا أن المحلول الكاشف لا يزال حساسًا للغاية ويحتاج إلى الاحتفاظ به باردًا. لذلك يهدف فريق البحث إلى إنتاج نسخة جافة من المحلول حتى يتم تخفيفها بالماء.
المصدر: GP