أخبار الدنماركأربدك-Arbdk

مساعدات من مسلمي الدنمارك للمحتاجين في أعياد الميلاد

مساعدات من مسلمي الدنمارك للمحتاجين في أعياد الميلاد

 

قوبلت مبادرة جمعية “المرآة الشبابية” التي تضم شباناً من أصل مسلم لتقديم طرود مساعدة للدنماركيين المحتاجين بمناسبة أعياد الميلاد بالترحيب، بعد أن قاموا بجمعها من متاجر يملكها دنماركيون من أصول عربية أو مسلمة.

وتناولت صحف معروفة بمواقف متحيّزة ضد ذوي الأصول المسلمة، منها صحيفة التابلويد “إكسترابلاديت”، المبادرة بالثناء، لافتة إلى أن منطقة “رود أوفر”، قرب كوبنهاغن، شهدت يوم الأربعاء الماضي، قبل يوم من احتفالات الميلاد، قيام شبان بتوزيع المساعدات على محتاجين لديهم أطفال لخلق أجواء العيد وتجاوز الضائقة المالية.

وقال الشاب من أصل تركي، محمد كيليك، إن قيامهم بهذه المبادرة يهدف “لإحداث فرق بسيط”، في إشارة إلى الأجواء المشحونة في الدنمارك تجاه نحو 300 ألف مسلم، مضيفاً: “علّمني ديني تحمل المسؤولية تجاه مواطني، وتلك المسؤولية تجاه هؤلاء الذين يعوزهم زرع الفرح عند أطفالهم في العيد تشملنا جميعاً، ما دمنا قادرين على القيام بشيء”. 
ولقيت المبادرة تفاعلاً كبيراً، لكن بعض المتطرفين حاولوا التشكيك فيها لاستفزاز أصحابها، والزعم أن ما قاموا به لا يعني الكثير. لكن الأغلبية اعتبرتها مبادرة رائعة، ويستحق القائمين عليها الاحترام. في حين وعدت الجمعية بالاستمرار في القيام بمبادرات نشر الفرح بين المواطنين، سواء في أعياد الميلاد أو أعياد المسلمين.

[sc name=”ads4″ ]

ونشرت الصحافة المحلية صوراً لنشاط الشباب وهم يطرقون الأبواب لإيصال الطرود، كما ركزت على عادة متكررة يقوم خلالها الموظفون المسلمون بأخذ ورديات زملاء العمل المسيحيين في إجازة الميلاد.

وتتقدم آلاف الأسر الدنماركية سنوياً بطلب مساعدة خلال فترة الأعياد، وتقدم الكنائس مساعدات لكثير من الأسر الفقيرة، وتشمل المساعدات هدايا للأطفال ليفرحوا بعيد الميلاد الذي يطلق عليه الدنماركيون”، والإسكندينافيون عموماً، “يوول”.

وتعاني أسر دنماركية كثيرة من تدني الوضع المعيشي، ويصل متوسط  دخل الأسر التي تعيش على الإعانة الشهرية لغير العاملين نحو 3600 كرونة (500 يورو)، مع العلم أن الدولة تقدم كل ثلاثة أشهر مساعدة نقدية تقدر بنحو 2000 كرونة عن كل طفل أقل من 18 سنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى