(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
أجرى موقع سوشال استفتاء على مدى الايام الماضية بعنوان : “ما هي الدولة الأفضل لقيادة العالم الإسلامي”؟ هل هي تركيا، أم السعودية، أم إيران؟ وقد صوّت على الموقع أكثر من عشرة آلاف شخص بعد أن تم الترويج للتصويت على مواقع التواصل الاجتماعي كفيس وتو تير الذي يوجد علية مئات الألوف من المغردين السعوديين. وقد حصلت تركيا على 85% من الأصوات (حوالي ثمانية آلاف وخمسمائة صوت) من العشرة آلاف. بينما حصلت المملكة العربية السعودية على 12% من الأصوات أي على ألف ومئتين وخمسة وثلاثين صوتاً. وحازت ايران على ثلاثة بالمائة من الاصوات، أي على ثلاثمائة وواحد وعشرين صوتاً فقط.
ومن الواضح تماماً من خلال هذا التصويت أن تركيا تتمتع بمكانة عالية جداً في العالم العربي أكبر بكثير مما تتمتع به اي دولة عربية حتى المملكة العربية السعودية.
وعلى الرغم من أن المملكة فيها الحرمان الشريفان ومكة المكرمة، إلا ان الجمهور العربي لم يخترها قائداً للعالم الإسلامي في هذا التصويت، بل اختار تركيا ربما لأنها ضربت مثلاً عظيماً في الجمع بين الحداثة والإسلام بطريقة حضارية، بينما بدأت المملكة العربية السعودية تتخلى عن الإسلام في الآونة الأخيرة. وقد قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة مع مجلة اتلانتك الأمريكية قبل اشهر قليلة إن السعودية تبنت الوهابية رغماً عنها بضغط من الولايات المتحدة الامريكية لمواجهة الاتحاد السوفياتي الشيوعي، وليس لأن السعودية صاحبة رسالة إسلامية.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وقد اثار هذا التصريح الخطير لغطاً كبيرا في العالمين العربي والإسلامي. وقد اعتبره البعض بداية للانقلاب على الاسلام في السعودية. وقد بدأ ولي العهد السعودي الجديد منذ فترة بوضع العلماء في السجون، وبدأ يروج للعلمانية المتوحشة في المملكة.
وقد استبدل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهيئة الترفيه والرقص والنقص كا يصفها خصومه. بينما نجحت تركيا في الحفاظ على إسلام معتدل مع انفتاح حضاري على العالم. وقد أثبت النموذج التركي أنه الأفضل لقيادة المسلمين على ضوء الإنجازات الكبيرة التي حققها الرئيس ا{دوغان. ولهذا تأتي نتيجة هذا الاستفتاء طبيعية بعد انحسار النفوذ السعودي وصعود النفوذ التركي.