(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
كوبنهاغن – أعلنت الحكومة الدنماركية، يوم الخميس، أنها أوقفت رسميا عمليات التنقيب عن النفط والغاز على الأراضي والمياه الداخلية بالبلاد، مما يمثل “مرحلة تاريخية في السياسة الطاقية والمناخية للدنمارك”.
وقال وزير الطاقة والخدمات العمومية والمناخ الدنماركي، لارس كريستيان ليلهولت، في بلاغ له، “من خلال إنهاء عمليات التنقيب عن النفط والغاز، نوضح بشكل جلي للدنماركيين أنهم لم يعودوا قلقين من امكانية الحفر لاستجلاب النفط والغاز في منطقتهم، وخاصة في لولاند-فالستر”.
وبهذا القرار، تستجيب الدنمارك، التي تتوفر على أكثر من 80 عاما من التجربة في مجال التنقيب عن النفط والغاز، للانشغالات التي عبر عنها السكان المحليون الذين دعوا إلى وقف التنقيب عن النفط والغاز في منطقة لولاند – فالستر (جنوب البلاد).
وأوضح الوزير أن الحكومة ترى أنه “من الأهمية بمكان أن يكون هناك دعم محلي ووطني للسياسة الطاقية والمناخية، سواء كان يتعلق الأمر مثلا باستكشاف النفط والغاز أو التوفر على توربينات طاقة الرياح، ومن الضروري أن نستمع إلى الانشغالات المحلية”.
وسيتم التركيز في المستقبل على التنقيب عن النفط والغاز في بحر الشمال، حيث لا تزال هناك إمكانيات كبيرة لدعم طموحات الحكومة، التي ستعرض خطة الطاقة في الربيع المقبل في إطار رؤية التحول الأخضر في أفق سنة 2030.
وقال الوزير “لقد آن الأوان لوقف استكشاف النفط والغاز والغاز الصخري على الأراضي والمياه الداخلية الدنماركية، ونقول إن استكشاف النفط والغاز أصبح من الماضي. وهناك امكانيات هامة تضمن مداخيل لرفاهنا وازدهارنا ولتحقيق تطلعات الحكومة في دعم الانتقال الطاقي الأخضر”.
وكانت قد أجريت، منذ 70 عاما، دراسات حول النفط والغاز على الأراضي والمياه الداخلية في الدنمارك، وتم منذ سنة 1997 إصدار ما مجموعه 27 تصريحا (17 منها في الأراضي والمياه الداخلية)، غير أنه تم إرجاع جميع التصاريح نظرا لغياب كميات كبيرة من النفط والغاز.
ولا يوجد حاليا سوى طلب واحد للتنقيب عن النفط والغاز تقدمت به شركة هولندية للتنقيب في لولاند-فالستر، ويتوقع أن يرفض الطلب بناء على القرار الجديد للحكومة.
وكشف تقييم محين لإمكانيات النفط والغاز على اليابسة والمياه الداخلية، الذي أنجزته اللجنة الجيولوجية في الدنمارك وغرينلاند، ووكالة الطاقة الدنماركية، أنه لا توجد فرص لتحقيق فوائد اجتماعية من خلال هذا المجال في البلاد.
وهناك منطقتان فقط في هذا البلد الاسكندنافي لديهما إمكانيات للنفط والغاز، الأولى في جنوب البلاد، والثانية في شمال جوتلاند.
وأكدت الوزارة أن “القرار الجديد يعني أن كل نشاطات التنقيب عن النفط واستخراجه في الدنمارك ستقتصر على بحر الشمال حيث توجد العديد من الامكانيات الهامة”.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});