حظر الحجاب في الهند أسبابه وتداعياته
لماذا لا تقدم المساعدة للمرأة المسلمة إلا اذا كان الظالم مسلم
حظر الحجاب في الهند-لماذا لا تقدم المساعدة للمرأة المسلمة إلا اذا كان الظالم مسلم!
قال وزير التعليم بولاية ماديا براديش الهندية مؤخرا
إن الحجاب سيُحظر في مدارس الولاية، وطالب بعض أساتذة الجامعات الطلبة المسلمين بالتخلي عن تحية بعضهم بالسلام عليكم (تحية الإسلام)
وكذلك بالامتناع عن التحدث باللغة الأوردية (لغة المسلمين الهنود).
وهو ما أصاب الطلبة المسلمين بالذهول من تصاعد الهجوم على هويتهم الدينية.
ولفتت مير مديرة التعليم الجامعي في الكلية الإسلامية الأميركية بولاية شيكاغو في مقالها بموقع ميدل إيست آي (Middle East Eye).
إلى مقطع فيديو حديث مثير للقلق، يظهر طالبات مسلمات في ولاية كارناتاكا عند بوابة جامعتهن المغلقة.
وهن يتوسلن بيأس للمدير ليسمح لهن بدخول الحرم الجامعي، وقالت إنه يسلط الضوء على المشاكل التي تواجه الأقلية المحاصرة سياسيا في الهند.
فقد منعت النساء من حضور الدروس بسبب ارتدائهن الحجاب أو النقاب في إيطار حظر الحجاب في الهند .
وبغياب الدعم الحكومي ب بهاراتيا جاناتا برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي
لجأت الشابات إلى وسائل الإعلام لطرح قضيتهن على أمل أن يتمكنَّ في النهاية من انهاء دراستهم والتمكن من العمل في المستقبل.
وأشارت مير إلى أنه مع تصاعد الهجمات وخطاب الكراهية في السنوات الأخيرة من قبل أعضاء الأغلبية الهندوسية ضد التجمعات غير الهندوسية.
فإن مثل هذا العنف ليس بالشيء الجديد، حيث يتم تأطير المسلمين على أنهم تهديد ديمغرافي وسياسي خاص للقومية الهندوسية.
ولذا يتعرض المسلمون في الهند للتهديد بالمجازر وهجمات الغوغاء.
لإجبارهم على ترديد شعارات دينية هندوسية وقومية، وقد تعرضوا للضرب المبرح والحرق أحياء، وشهدت مساجدهم تخريبا!
لكن النساء المسلمات الآن يتعرضن بشكل متزايد للهجوم، حيث نشرت شبكات هندوتفا (Hindutva) -الشكل السائد للقومية الهندوسية- وجنودها مزادات وهمية على الإنترنت.
زُعم فيها أنهم يبيعون المسلمات ويستخدمون شتائم مهينة. وكما هي الحال مع معظم الصراعات السياسية والأيديولوجية، ينتهي الأمر بأجساد النساء ساحة معركة.
وانتقدت الكاتبة صمت منظمات حقوق الإنسان الغربية والناشطات النسويات اللواتي يعجبن بمالالا يوسف زاي
بأن صمتهن يوحي بأنهم لسن قلقات على المستقبل التعليمي للمرأة الهندية المسلمة.