يشعر الموظفون في أكثر من 40 دار للمسنين في ستوكهولم بالقلق حيال العمل في ظل جائحة كورونا، لذلك آثر بعضهم التغيب عن العمل من خلال الإجازات المرضية أو إلغاء مناوبات عملهم.
في بداية الوباء، عملت صوفيا كممرضة موظفة بالساعة في واحد من أكثر دور المسنين تضرراً في ستوكهولم، لكنها شعرت ذات يوم بالخوف لدرجة أنها لم تعد تريد العودة إلى العمل.
تقول صوفيا:” كنت خائفة حقاً، حتى أنني حبست نفسي في غرفة الموظفين لأتنفس بضع دقائق فقط، قلت إنني لست بخير، وكنت حقيقة متعبة نفسياً لأنني خائفة”.
صوفيا ليست وحدها من تشعر بذلك، ففي بداية شهر مايو/ أيار، قدم مركز مكافحة العدوى في ستوكهولم، نتائج استبيان أجاب فيه مديرو دور المسنين في ستوكهولم على أسئلة حول التعامل مع فيروس كورونا.
أشارت النتائج إلى أن موظفو أكثر من 40 دار للمسنين في ستوكهولم شعروا أيضاً بالخوف وفضلوا أخذ إجازات مرضية أو إلغاء مناوبات العمل.
قال أحد المديرين: ” كان هناك نوعاً من الفوضى، شعر غالبية الموظفين بالرعب من أنهم سيموتون، أو أنهم سيأخذون العدوى معهم إلى المنزل “.
وقال مدير آخر: “لم يجرؤ الموظفون على العمل، وتم تسريح بعضهم بسبب ذلك. ولا يزال الكثيرون يرفضون الدخول إلى المصابين أو المشتبه في إصابتهم”.
وقد واجهت دور المسنين في سورملاند هذه المشكلة أيضاً، وفقًا لاستبيان مماثل.
وبالإضافة إلى الخوف من الإصابة، يشعر بعض الموظفين بالقلق نتيجة نقص معدات الحماية أو عدم توفرها.
وبحسب أيرين نيسلون كارلسون من المجلس الوطني للرعاية والصحة، فإنه من المهم جداً ألا يشعر الموظفون بالقلق في أماكن عملهم، “أعتقد أنه من المهم جداً إشراك الموظفين في إيجاد الحلول للمشكلات، وهو ما قد يخفف من قلقهم”.
وأكدت الممرضة صوفيا التي أصيبت هي نفسها بمرض كوفيد 19، أن خوف الموظفين أثر على جودة الرعاية، “عندما يخشى الشخص الإصابة بالعدوى، فإنه سيعمل بأقل قدر ممكن بانتظار انتهاء الدوام”.