الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: أجرى التلفزيون السويدي تحقيقًا حول الغش الذي تتعرض له وكالة المعاشات السويدية، حيث تدفع المليارات زورًا لغير مستحقيها من نظام الرعاية الاجتماعية السويدي كل عام.
إذ تبين أن عائلة عراقية تلقت دعمًا ماليًا مخصصًا للأطفال الذين فقدوا أحد والديهم، بعد أن زعمت العائلة أن الوالد قد توفي في حرب العراق عام 2005.
ليتبين بعد عشرة أعوام –دفعت خلالها السويد أكثر من نصف مليون كرونة– أن الأمر برمته كان كذبة ملفقة وأن الأب يعيش في السويد بهوية جديدة باعتباره زوج الأم.
ففي قضية من العام 2007، تقدم أحد الأقارب بطلب للحصول على “دعم الناجين” المخصص للعوائل المهاجرة التي فقدت أحد الوالدين أو كليهما، بعد أن زعم أن والد الأسرة توفي قبل عامين في الحرب في العراق.
وكدليل على ذلك، قدم شهادة وفاة إلى مصلحة الهجرة السويدي. ومنذ ذلك الحين، وزوج الأم الجديد يتلقى دفوعات دورية وصلت إلى أكثر من نصف مليون كرونة.
اختبار الحمض النووي يكشف عملية الاحتيال
استغرق الأمر 13 عامًا قبل الكشف عن عملية الاحتيال، بعدما طالبت مصلحة الهجرة السويدية بالتحقيق في تصريح إقامة الزوج الجديد للأم، وضمن التحقيقات أجريت اختبارات الحمض النووي التي أظهرت أنه الوالد البيولوجي للأطفال وبنسبة صحة 99.999%، إي أنه كان الرجل ذاته الذي زعم أنه توفي في عام 2005.
واليوم تطالب وكالة المعاشات السويدية بإعادة الأموال المدفوعة زورًا بأكملها. وعلق ماغنوس رودين، رئيس قسم الإنتاج في وكالة المعاشات السويدية بالقول، “أعتقد أنه من المهين أن تحصل على الكثير من المال على أسس خاطئة مبنية على الكذب والخداع والتزوير.” وأكد على ضرورة استعادة كل كرونة مدفوعة بالباطل.
بلاغات حول الهويات الزائفة
في تحقيق سابق حول الهويات المزيفة، تمكن التلفزيون السويدي من الكشف عن ثلاثة أشخاص تمكنوا، بالاعتماد على نحو 38 هوية مختلفة، من ارتكاب جرائم مختلفة والفرار من العقاب.
لطالما دقت الشرطة والسلطات الأخرى ناقوس الخطر بشأن مشكلة الهويات المزيفة واسعة النطاق، والتي تفتح الباب أمام انتهاكات نظام الرعاية الاجتماعية. ولمواجهة هذه المشكلة، تعتزم الحكومة تشديد إجراءات التصوير وأخذ بصمات الأصابع للأشخاص عند دخولهم السويد.