الدنمارك بالعربي ـأخبار السويد: تلقّت منصة “Aktarr” رسالة من الممرضة، إيفا هيندار، التي تعمل حالياً في العناية المركزة بمدينة لوند، حذرت فيها من ارتفاع أعداد المرضى المصابين بفيروس كورونا من أصول أجنبية.
كتبت هيندار في الرسالة: “لدينا ضغط كبير للغاية بسبب ارتفاع أعداد المصابين بكوفيد-19. الكثير من مرضانا أصولهم أجنبية، من الشرق الأوسط، إفريقيا، وأمريكا اللاتينية. وهم معرضين للإصابة بأعراض شديدة”.
ونوهت إلى أن الأسباب الدقيقة لا تزال غير معروفة، وربما تعطي الأبحاث المستقبلية الإجابة الصحيحة على ذلك، لكنها أشارت إلى بعض الأسباب المحتملة، مثل العوامل الاقتصادية والاجتماعية، ونقص فيتامين (د)، بالإضافة إلى وجود عوامل خطر أخرى مثل الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة.
وحذرت هيندار أيضاً من ارتفاع أعداد الوفيات، وقالت إن العديد من المرضى من أصول أجنبية، الذين لا تزيد أعمارهم عن خمسين أوستين عاماً، توفوا رغم تلقيهم العناية المركزة لفترات طويلة.
وأعربت عن حزنها من نتائج الإحصائية التي كشفت أن 70 في المئة من أبناء الجالية العربية في السويد لا يرغبون بأخذ لقاح كورونا.
وأضافت: “اللقاح ينقذ الأرواح، لقد قمنا بتلقيح الناس في السويد منذ القرن التاسع عشر، أول لقاح كان ضد الجدري، ثم ضد شلل الأطفال، وغيرها من اللقاحات…حينها انخفض عدد الوفيات بهذه الأمراض المعدية، وارتفع متوسط العمر”.
وأشارت إلى أن البحث الذي ربط بين الإصابة بمرض التوحد ولقاح (MPR) ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، تبيّن أنه مبني على نتائج غير صحيحة.
وختمت هيندار رسالتها بالقول: “أشعر بالحزن عندما أرى أن البعض لا يثقون بالسلطات السويدية…لدي العديد من الأقارب الذين هاجروا سابقاً إلى الولايات المتحدة وأتفهم صعوبات التأقلم في بلد جديد…لكن علينا أن نعيش معاً في السويد ونتحمل المسؤولية المشتركة للمساهمة في إنقاذ الأرواح”.