الدنمارك بالعربي -أخبار السويد .. تعيد المزيد من الدول فتح حدودها أمام السياح، لكن الوضع بين دول الشمال الأوروبي صعب، والمشكلة تكمن في استراتيجية السويد.
في السويد يوجد عدد أكبر من الإصابات والوفيات بالمقارنة مع دول الشمال الأوروبي، لذلك عندما يجري نقاش بين هذه الدول حول فتح الحدود تتم الإشارة إلى السويد على أنها مصدر للقلق.
لم ينفي رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفين ارتفاع عدد الوفيات في السويد مقارنة بدول الجوار، لكنه أضاف: “من الصعب إجراء المقارنات الآن وهنا، نحن في خضم الأزمة، وأؤكد أن كل حالة وفاة هي مأساة، ويجب أن نفعل ما بوسعنا لتخفيف عدد الإصابات“.
والجدير بالذكر أن السويد لديها استراتيجية مختلفة تماماً عن النرويج والدنمارك وفنلندا وأيسلندا.
وكانت وزيرة الداخلية الفنلندية، ماريا أويزالو، قد صرحت مؤخراً بأن كلاً من الدنمارك والنرويج وأيسلندا قد نجحت في تحقيق الاستقرار، لكن الوضع في السويد أكثر إثارة للقلق.
أما في النرويج، فقد أعرب عالم الأوبئة، فرودي فورلاند، عن رغبته في تمديد إغلاق الحدود مع السويد.
وفي الدنمارك، قال المتحدث الصحفي، ثور بير جينسن، بأن جميع القرارات المتعلقة بفتح الحدود مع السويد هي شأن سياسي.
يمكن الآن للدنماركيين دخول السويد، ولكن لا يُسمح للسويديين بعبور الحدود إلى الدنمارك، كما يمكن للمواطنين الفنلنديين أيضا ًالسفر من السويد إلى فنلندا.
وقالت مديرة السلامة الصحية الفنلندية، ميكا سالمينين: “أهم شيء بالنسبة لنا هو أن الحكومة كانت سريعة للغاية في إعلان حالة الطوارئ وفرض القيود، وأعدنا فتح المدارس مؤخراً، لقد غير الشعب الفنلندي سلوكه بشكل جذري”.
لكن سالمينين حثت أيضاً على الصبر في جميع الدول بغض النظر عن الاستراتيجية المتبعة، وأكدت: “لا يجب أن نندفع بسرعة، وباء كورونا لم ينته بعد عالمياً. سيتحتم علينا التعايش مع هذا الوضع حتى نهاية العام، وربما أكثر”.
في أيسلندا الوضع مختلف، حيث كان من الممكن تتبع حالات الإصابة بالفيروس لأن عدد السكان قليل، وكان التقييم منذ مدة أن تحقيق مناعة القطيع سواء عن طريق الانتقال الطبيعي أوعن طريق التطعيم ستصبح ضرورية في نهاية المطاف.
ووفقاُ لرئيس الوزراء لوفين، فإن السويد تجري حواراً مع دول الجوار حول فتح الحدود من أجل اتخاذ القرارات المناسبة، ويجب النظر إلى الاتحاد الأوروبي ككل، لكنه يتفهم وجود حاجة إلى استراتيجية إقليمية.
وأجاب لوفين حول سؤال عن السبب الذي سيجعل الدول المجاورة تستقبل السويديين بالقول: “أنظروا إلى الدنماركيين، العديد منهم يأتي إلى السويد، والعديد غيرهم يريد ذلك، نريد السفر بين دول الجوار”.