قطر تعلن اتفاقاً مبدئياً للمصالحة الخليجية: “لا نلتفت إلى الأمور الصغيرة”
مدى بوست – فريق التحرير
يبدو أن المصالحة الخليجية تتقدم بشكل متسارع بعد الإعلان الكويتي الأمريكي عنها والترحيب القطري السعودي فيها.
وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أعلن اليوم الأربعاء، عن اتفاق مبدئي للعمل على المصالحة الخليجية.
الإعلان القطري جاء خلال مؤتمر صحفي عقد مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
اتفاق مبدئي
وعلى هامش زيارة يجريها الوزير القطري إلى العاصمة موسكو قال آل ثاني، إن هناك “اتفاق مبدئي للعمل على المصالحة الخليجية”.
وأضاف المسؤول القطري أن هناك اخـ.تـ.راق للأزمـ.ة حدث قبل أسبوعين، والمناقشات بشأن المصالحة الخليجية كانت مع السعودية فقط لكنها كانت تمثل بقية الأطراف”.
وأكد الشيخ محمد آل ثاني أنه لا مـ.عـ.وقـ.ات أمام التوصل إلى حـ.ل للأزمـ.ة الخليجية على المستوى السياسي”.
وذكر الوزير القطري أن بلاده لا تلتفت للأمور الصغيرة، قائلاً إن الجميع سينتصر إذا تم إعادة بناء الثقة بمجلس التعاون الخليجي كقـ.وة عربية إقليمية.
شاملة أو جزئية؟
وكانت أوساط سياسية عربية ودولية قد رجحت أن تشهد القمة الخليجية المقبلة (الشهر القادم) توقيعا بالحروف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة للمصالحة.
وقد تكون المصالحة قطرية سعودية بالبداية ثم تتطور مع الدول الأخرى التي قـ.اطـ.عـ.ت الدوحة خلال الأسابيع المقبلة وقد تكون شاملة حسب تقارير صحفية عربية.
وكانت قطر والسعودية قد رحبت بأنباء المصالحة الخليجية التي أعلنت عنها الكويت والولايات المتحدة دون إظهار موقف واضح من بقية دول الخليج ودولة مصر.
خطوات لافتة
وكان ناشطون قد تداولوا مقطع مصور، أظهر رفع العلم القطري وصورة الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على مبنى مجلس التعاون الخليجي في السعودية.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة في وسائل التواصل تلك المشاهد وقالوا إنها في مدينة الخبر بالسعودية تزامنا بعد يوم من احتفال قطر بعيدها الوطني.
وعبر مغردون عن ترحيبهم بانفراج وشيك للأزمـ.ة الخليجية المستمرة منذ عام 2017 وحتى الآن، ورأوا في رفع علم قطر وصورة أميرها إشارة طيبة من السعودية.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن تفاؤله بحل الأزمة الخليجية خلال مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
موعد المصالحة
صحيفة الراي الكويتية كانت قد توقعت قبل أيام مكان وزمان عقد المصالحة الخليجية التي بدأ الحديث عنها من قبل وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد بن ناصر الصباح.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي لم يكشف عن اسمه قوله إن المصالحة الخليجية ستتم في اجتماع القمة الخليجية، التي ستعقد في البحرين (مبدئياً) خلال الشهر الجاري.
لكن وكالة رويترز نقلت عن مصادر مطلعة أن القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي تأجلت إلى يناير/ كانون الثاني، في الوقت الذي تعمل فيه أطراف على حـ.ل الخـ.لاف من أجل الإعلان عن اتفاق ملموس، لكن التوصل إلى قرار نهائي سيستغرق وقتا أطول على الأرجح.
المصدر أشار إلى أن صفحة الخلاف الخليجي سيتم طيها، وأن نقاط الخلاف والطلبات والشروط التي تم الحديث عنها خلال عمر الأزمة (تجاوز الثلاث سنوات) ستتم مناقشتها في لجان خليجية خاصة.