(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
قدم حزب الشعب الدنماركي مقترحا الى البرلمان، الأسبوع الماضي يقضي بفرض رقابة على حدود البلاد مع السويد لمنع مرتكبي الجرائم والجناة السويديين من عبور الحدود.
واعترفت الشرطة السويدية بحقيقة ان المجرمين السويديين يرتكبون جرائم في الدنمارك، لكنها شددّت أن العكس أيضا صحيح، حيث يقوم العديد من المجرمين الدنماركيين بارتكاب جرائم مماثلة في السويد.
وقال المفوض في وحدة الاستخبارات الإقليمية بالشرطة باتريك أندرشون لوكالة الأنباء السويدية، إنه ليس هناك من أرقام مؤكدة حول ذلك، لكني أستطيع القول إن عدد السويديين مرتكبي الجرائم في الدنمارك يعادل عدد الدنماركيين مرتكبي الجرائم في السويد.
ويعتقد أن المقترح المطروح الآن في البرلمان “فارغ من محتواه”، على حد تعبيره. لأنه حتى لو كان على جميع من يدخل الدنمارك إظهار جواز سفره، فإن ذلك لا يُوقف الجريمة.
ولدى السويد رقابة على دخول المسافرين القادمين من الدنمارك منذ عام 2015، ولكن ذلك لا يمنع الدنماركيين من ارتكاب الجرائم في السويد، وفقاً لاندرشون.
جميع الممرات
وأدرج حزب الشعب الدنماركي في مقترحه الى البرلمان، فرض رقابة دائمة على الحدود مع السويد وأن ينطبق ذلك على جميع المعابر من السويد الى الدنمارك.
وقال المتحدث باسم سياسة الهجرة في حزب الشعب الدنماركي مارتن هنريكسن لوكالة الأنباء السويدية: “لدينا تجارب جيدة في رقابة الحدود مع ألمانيا. تمكننا من منع دخول العديد من المهاجرين غير الشرعيين، كما نصطاد أيضاً بعض المجرمين، ونود أن ننقل تجربتنا هذه الى الحدود السويدية أيضاً”.
وقال، إن تلك الرقابة ستمنع المجرمين السويديين من عبور الحدود.
وأضاف: “أنا على يقين تام من أننا يمكن أن ننجح بشكل أفضل في العمل ضد الجريمة العابرة للحدود إذا طبقنا رقابة حدودية، كما أعتقد أيضاً أن نستطيع الإمساك ببعض المهاجرين غير الشرعيين، الذين يستطيعون اليوم السفر بحرية تامة في الدنمارك”.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
ولدى الدنمارك، نفور قوي ضد سياسة الهجرة واللجوء السويدية. وفي عام 2002، تحدثت زعيمة حزب الشعب الدنماركي بيا كجرسغارد عن إمكانية “وضع غطاء على جسر أوريسوند”.
وقال هنريسكن: “ليس سراً أننا نشعر بالقلق من السياسة الخارجية للسويد، التي نعتبرها غير ملائمة للغاية، ما جعل الكثير من الناس يتوجهون الى السويد. وهذا يعني ايضاً حدوث مواقف في السويد، علينا الدنمارك أن نحمي أنفسنا منها”.
قلق!
واثار الاقتراح مخاوف بين المسافرين بين البلدين. حيق قال الناطق باسم اتحاد الركاب Kystbanen، مايكل راندروب، إن المقترح يثير القلق بين المسافرين وسيكون له عواقب وخيمة بالنسبة للآلاف منهم الذين يسافرون بشكل يومي عبر المضيق.
وأوضح في حديثه للراديو السويدي، أن الخطر سيتمثل في تراجع عدد رحلات المغادرة بين البلدين ووقت أطول في السفر. ما سيعني أن المزيد من الناس لن يتمكنوا من مواصلة التنقل بهذا الشكل، مفضلين العمل في بلادهم وليس ضمن المنطقة التي يعيشون فيها.
وقال المفوض في وحدة الاستخبارات الإقليمية بالشرطة باتريك أندرشون، إن هناك تعاون مستمر بين الشرطتين السويدية والدنماركية والعديد من الأمثلة على وجود مجرمين دنماركيين يستقرون في السويد والعكس صحيح.
وأوضح، ان معظم التأثيرات التي نحصل عليها هي من الدنمارك. لدينا عصابات الدراجات، mc-gäng وعصابات الشوارع المستوردة على حد سواء من الدنمارك. كما نعلم أن الجناة السويديين يتبادلون الاتصالات مع الجانب الدنماركي.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});