أخبار الدنماركأربدك-Arbdk

الدنمارك: البيئة والمناخ أهم من الهجرة واللجوء لدى الناخبين


(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

تشير استطلاعات الرأي الأخيرة للناخبين الدنماركيين، قبيل 4 أشهر من الانتخابات العامة، إلى أن قضايا الهجرة واللجوء لم تعد المحدد الأول لاختيار المشرعين في بلدهم، بل غلبتها قضايا البيئة والتغيرات المناخية.




وأظهرت ثلاثة استطلاعات متتالية للرأي خلال الأشهر الثلاثة الماضية ظهور اتجاه واضح وغير مسبوق في اهتمام شعب الدنمارك بالمناخ والبيئة. ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي أظهر استطلاع أجراه مركز “نورستات” للقياس، ولمصلحة صحيفة “يولاندس بوستن” وموقع “ألتينغ” احتلال قضايا التغير المناخي قائمة الاهتمام للمرة الأولى لدى الناخبين. وفي حين لم تتجاوز نسبة الاهتمام بالبيئة لدى الناخبين 21 في المائة في استطلاعات ديسمبر/كانون الأول 2017، فإن 36 في المائة اعتبروا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي أن البيئة من أهم القضايا التي على أساسها سيختارون من يمثلهم في البرلمان.



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});



واعتبر الأستاذ الجامعي والباحث في شؤون الانتخابات، كاسبر هانسن، أن “هذا التغيير بالتفكير الأخضر (بالبيئة) لدى الناخبين لم نشهده سابقا، صحيح أننا في الثمانينيات وجدنا تقدما لحركة الخضر، لكنه كان بسيطا وليس تيارا عاما أو حاسما في الاختيار الانتخابي، وما نراه الآن معاكس تماما بتحوله إلى تيار حاسم”. وجاءت استطلاعات أجراها مركز “كانتار” لمصلحة “جمعية المحافظة على الطبيعة” في يناير/كانون الثاني الماضي لتؤكد النتيجة الأولى، وبفارق واضح. إذ عبر 57 في المائة من الناخبين أنهم يودون رؤية حكومة قادمة تعطي الأولوية للبيئة والتغير المناخي أكثر من قضايا اللجوء والهجرة. ومقابل ذلك عبر 35 في المائة عن رأيهم أن قضية الأجانب في بلدهم يجب أن تحتل الأولوية لدى الحكومة المقبلة.




وما يثير في هذه الاستطلاعات، التي نشرت الصحف الدنماركية نتائجها أمس الثلاثاء، ذهاب نحو 78 من ناخبي المعارضة، يسار ويسار الوسط، إلى اعتبار السياسات والتحديات البيئية والمناخية أكبر بكثير من قضايا المهاجرين والأجانب في بلدهم. وفي أحدث استطلاع أجراه مركز “ويلك” لمصلحة موقع “بوليسي ووتش Policy Watch”، عن اتجاهات الناخب الدنماركي حيال انتخابات البرلمان الأوروبي المرتقبة في26 مايو/أيار المقبل، أظهر الدنماركيون للمرة الأولى الاهتمام بالقضايا البيئية على حساب قضايا الهجرة، التي ظلت تتصدر، إلى جانب مسائل اجتماعية أخرى، قائمة الأولويات في السنوات الأخيرة. وبقدر ما ينظر الناخبون بقلق إلى قضايا الأمن والهجمات الإلكترونية والإرهابية، يجدون أن التغيرات المناخية باتت بمثابة تهديد عالمي للبشر. ولحظ معدو الاستطلاع الدنماركي الذي شارك فيه 1021 شخصاً فوق 18 عاماً بين 14 و23 يناير/كانون الثاني الماضي “توجه الجيل الجديد بين سن 18 و35 عاماً وبنسبة 69 في المائة إلى اعتبار البيئة والمناخ من أهم القضايا، بما فيها سياسات الهجرة ووجود الأجانب في البلد، وهي قضية لم تحتل سوى اهتمام 21 في المائة”. ورغم ذلك تظل قضايا اللجوء والأجانب تحتل الأولوية بين ناخبي يمين الوسط بنسبة 49 في المائة فيما لم تحتل قضايا البيئة والمناخ سوى 33 و28 في المائة، وعلى العكس من ناخبي يسار الوسط بواقع 59 و46 في المائة للمناخ وللبيئة و33 في المائة في قضايا الهجرة.


(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

ناصر السهيلي – العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى