أربدك-Arbdk
الخارجية الأوكرانية تشيد بمزارع يعمل “تحت النار” لحماية العالم “من مجاعة”
الخارجية الأوكرانية تشيد بمزارع يعمل "تحت النار" لحماية العالم "من مجاعة"
نشرت وزارة الخارجية الأوكرانية، الثلاثاء، صورا لمزارع أوكراني اختار ارتداء سترة
واقية من الرصاص والعمل “تحت النار” للمساهمة بإطعام مواطني بلده.
وقالت الوزارة في تعليقها على الصور إن “الربيع هو الوقت المناسب للمزارعين،
حيث يقومون بنثر البذور. يرتدون السترات الواقية من الرصاص، ويرافقهم خبراء
بإزالة الألغام”.
ويقوم الخبراء بتفقد الأراضي الزراعية قبل بدء العمل بها، للتأكد من خلوها من الألغام أو من أي قنابل أو ذخائر غير منفجرة نتيجة الحرب، وتظهر إحدى الصور بقايا صاروخ سقط قرب شجرة من جراء المعارك.
وتضيف الوزارة “يختار المزارعون الأوكرانيون العمل تحت النار لإطعام السكان (…) والدفاع عن أوكرانيا يحمي العالم أيضا من المجاعة”.
ومنذ بدء الغزو في 24 فبراير الماضي، تعرضت عدة مزارع ومناطق سهلية خصبة ومخازن للمحاصيل والحبوب إلى قصف روسي، وأحدث ذلك “عواقب وخيمة” على أحد أكبر منتجي الحبوب في العالم، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز“.
وقال نائب وزير الزراعة مؤخرا إن أوكرانيا خسرت نحو 1.5 مليار دولار من صادرات الحبوب منذ بدء الغزو. كما أدت التداعيات الاقتصادية للحرب إلى تعطيل الإمدادات من روسيا، أكبر مصدر للحبوب في العالم.
ومن الممكن تؤدي هذه الحرب إلى خلق أزمة غذاء عالمية “تتجاوز كل ما رأيناه منذ الحرب العالمية الثانية”، كما حذر رئيس برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وفي أوكرانيا، تمتلئ المستودعات بالحبوب التي لا يمكن تصديرها. فقد منعت روسيا الوصول إلى البحر الأسود، طريق التصدير الرئيسي لأوكرانيا، وتواجه قطارات الشحن عقبات لوجستية، كما أن الشاحنات في وضع حرج لأن معظم سائقي الشاحنات هم من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، ولا يسمح لهم بمغادرة البلاد. كما حظرت أوكرانيا بعض صادرات الحبوب للتأكد من أن لديها ما يكفي من الغذاء لإطعام شعبها.
في الأسابيع الستة الماضية، دمرت القذائف الروسية المدن الأوكرانية والمنازل والمستشفيات والمدارس. لكن الحرب وصلت أيضًا إلى عمق السهول الخصبة التي تُعرف ب”سلة الخبز في أوروبا”، مما أدى إلى تدمير مخازن المحاصيل، وأحدثت عواقب وخيمة على أحد أكبر منتجي الحبوب في العالم، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.