(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
شاركت الكاتبة الدنماركية آن – كاثرين ريبنيتسكي، في أمسية ثقافية ضمن مهرجان القاهرة الأدبي، بأتيلية القاهرة برعاية المعهد الدنماركي المصري للحوار، أحد رعاة المهرجان، الذي شهد مشاركة واسعة لكتاب من بلدان عدة، منها: الدنمارك، وسويسرا، وسوريا، وفلسطين.
اللقاء شهد ايضاً مشاركة الكاتبة السويسرية- السلوفاكية إيرنا بريزنا، والكاتبة والصحفية المصرية سمر نور.
وقالت ريبنيتسكي إنها كانت محظوظة بحرص والدتها على تعليمها أكثر من لغة من لغات العالم، حيث درست الألمانية، ثم الإنجليزية في بريطانيا، وكذلك الإسبانية في إسبانيا، وسلكت طريقها نحو الكتابة الأدبية على يد أستاذ متخصص في الأدب.
وأضافت أنها كانت تعرف منذ كان عمرها خمسة عشر عامًا، أنها ستكون كاتبة، لكن الناس حولها كانوا يقولون لها “لن يكون لديك دخل ثابت حين تشتغلين بالكتابة.. ابحثي عن أعمال بسيطة في بنك على سبيل المثال أو في أية وظيفة تقليدية”. كما أن الأهل كانوا يرفضون اشتغالها بالكتابة.
وعن رؤيتها لعلاقة الصحافة بالأدب، والتأثير المتبادل بينهما في حياة الكاتب الذي يشتغل بالكتابة في كلا النوعين، قالت ريبنيتسكي: الموضوع لا تحكمه قاعدة محددة، وهو نسبي من شخص إلى آخر.
وأضافت: “كتابتي في الصحافة ساعدتني في كتابة الأدب، وأنا أعتبرها رحلة في الاتجاهين، ولو جاز لنا أن نضع قاعدة عامة للعلاقة المتبادلة بين الصحافة والأدب، فإنني أقول إن الصحافة تلتزم بالحقائق، والأدب يلتزم بالخيال مع بعض الحقائق”.
من جانبها، قالت السويسرية – السلوفاكية إيرنا بريزنا إن أهلها هاجروا من تشيكوسلوفاكيا حين كان عمرها 18 عامًا، وحين تزوجت من كاتب ألماني، تخيلت أنه سيكتب كل ما تقوله، لكنه لم يفعل، فلجأت إلى الكتابة بنفسها.
وذكرت أن حصولها على جائزة من جامعة برلين شجعها أكثر على الكتابة، مشيرة إلى أن والدها كان محاميًا، إلا أنه اضطر للاشتغال كعامل، ليبدو كشيوعي جيد، بحسب تعبيرها.
وعن رحلتها مع الأدب، أوضحت: حين بدأت كتابة الأدب، كانت البطلة واقعية من خيالي، لكن كثيرين اعتقدوا أنني البطلة المذكورة في الرواية، وكنت أقول لهم إنها بطلتي، وأن هناك فارق كبير بين طريقة نقل الواقع، والواقع نفسه.
وبدورها تحدثت الكاتبة المصرية سمر نور، وقالت إنها خاضت الثورة التي شهدتها مصر عام 2011 كمواطنة عادية، مشيرة إلى أنها تعمل بالصحافة منذ عام 1998، وأن تجربتها الصحفية، شملت عملها في الصحافة الاجتماعية، والتحقيقات والفن إلى جانب الحوادث.
وذكرت نور أن تجربتها في صحافة الحوادث ألهمتها أفكار العديد من القصص التي كتبتها، ومنها قصة بعنوان “غرفة تخص صبي وحيد”.
ورأت نور أن الصحافة بها الكثير من المتاعب والهموم التي تكون معطلة لأي أديب، مشددة على ضرورة أن يتفرغ الكاتب للأدب.
واعتبرت نور أن التأثير السلبي للصحافة على حياة صاحبها الذي يعمل بالأدب، أكبر من التأثير الإيجابي لها على حياته الأدبية.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});