تكنولوجيا

التفكير العميق هو بؤرة تتفاقم.. وهنا طرق الخروج منها لتحقيق سلامك الداخلي

هل توقظك الأفكار منتصف الليل وتفكر في الماضي بصورة سلبية؟ إذا، فأنت تعاني من الإفراط في التفكير “Overthinking”.

القلق الليلي

إن التعمق في التفكير ليس مرضاً في حد ذاته، وإنما أحد أعراض اضطراب القلق العام. المصابون به لا يستطيعون إيقاف عقولهم عن ذلك.

باعتبار الإفراط فيه أمرٌ متعب، يمكن أن يؤثر على راحتنا وصحتنا العقلية. فسواء كنا نتعمق بتفكيرنا في الأخطاء التي ارتكبناها أو نأسف بشكل مفرط على شيء ما أو نخشى من المستقبل، فإن كل ذلك التفكير الزائد يمكن أن يكون منهكاً جداً.


أعجوبة الضحك وسيلة رائعة لتخفيف التوتر.. إنها ليست مزحة !


وفقاً للمعالجين النفسيين، غالباً ما يخبرهم المرضى أثناء العلاج بعدم قدرتهم على الاسترخاء أو التوقف عن التفكير أو التوقف عن الندم بسبب عدم القيام بما كان يتوجب عليهم القيام به.

هل يختلف النساء عن الرجال في التفكير؟

في الواقع، وجدت دراسة تم نشرها في مجلة Journal of Alzheimer’s Disease أن النساء يفكرن أكثر من الرجال. كما وجدوا خلال هذه الدراسة أن تدفق الدم يكون أعلى في أدمغة النساء، وذلك يعني أنه من المرجح أن يكونوا أكثر تعاطفاً وتعاوناً وتركيزاً. مع ذلك، يزيد الإفراط في التفكير من فرص الإصابة بالقلق والاكتئاب والأرق واضطرابات الأكل.

بالنسبة للفئة العمرية، وجد بحث أجرته جامعة “ميشيغان” أن 73% من البالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 35 عاماً، هم أكثر عرضة للإفراط في التفكير.


هنا طرق لتجعل راحتك في تنسيق غرفة المعيشة.. وتتجنب هذه الأخطاء التي تزيد من التوتر


هل سبق لك أن سألت نفسك أسئلة مثل “أنا لو؟؟؟” هل سبق لك وقضيت الكثير من الوقت في التفكير بما يقوله الآخرون حول أحاديثك أو منشوراتك على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك؟ فإذا كنت قد قمت بذلك من قبل، فأنت شخص ذو تفكير مفرط.

تقول “آشلي كارول”، عالمة النفس في مشفى “باركلاند”، أن تفكير الإنسان المفرط يمكن أن يتحول تدريجياً لتفكير سلبي بشكل أكبر. حيث يتحول التفكير في أمرٍ ما إلى “هَوَس” يؤثر على قدرة الفرد على العمل والحياة.

ما الآثار السلبية للإفراط في الأفكار؟

في الواقع، أظهرت الأبحاث أن الأشخاص المفرطين في ذلك يعتقدون أنهم يقدمون خدمة لأنفسهم، من خلال استعراض ودراسة أفكارهم. بالمقابل، فإن ما لا يعرفونه هو أن الإفراط في التفكير هو “لعبة خطيرة” يمكن أن يكون لها الكثير من العواقب السلبية على راحتهم. ولأن المفكرين المفرطين يخلقون العديد من السيناريوهات والاحتمالات، فإنهم يترددون دائماً قبل فعل أي شيء. ويطلق علماء النفس على هذه الحالة اسم “شلل التحليل”، حيث تكون عقول هؤلاء الناس عالقة في أفكار سلبية لم تحدث بعد، مما يشلهم عن اتخاذ الإجراءات الضرورية.

لحسن الحظ، يمكن التخلي عن عادة الإفراط في التفكير واستبدالها بالعادات الصحيحة. يجب أن يمارس المفكرون المفرطون “اليقظة”. اجلس على كرسي بظهر مستقيم أو اجلس القرفصاء على الأرض وتنفس بهدوء. ركز على الأحاسيس في جسدك واستمع إلى ما يحيط بك. ركز انتباهك وتفكيرك على اللحظة الحالية. بعد ذلك، حدد كل العادات السيئة التي تؤثر على سعادتك وتجعلك تفرط في التفكير. على سبيل المثال، الشعور بأنك لست جيداً بما يكفي أو الشعور بالأسف على نفسك أو الاستياء من نجاح الآخرين. كل تلك العادات والأفكار تجلب لك الطاقة السلبية ويجب أن تتخلص منها.

تخلص من التفكير السلبي!

فكر في النعم التي تملكها وأظهر امتنانك لكل ما يحدث في حياتك. تشير الدراسات إلى أنه عندما تفعل ذلك، فإن عقلك سيجذب المزيد من الفرح والرضا إلى حياتك، بالإضافة لزيادة سلامك الداخلي.

استبدل أفكارك السلبية بأفكار إيجابية  لأنك ستحصل بذلك على نتيجة إيجابية أيضاً. بعد ذلك، ضع خططاً لتوسيع مهاراتك والبحث عن المزيد من الفرص.

يمكنك أيضاً شراء كتب المساعدة الذاتية، مثل كتاب “The War of Art” لستيفين بريسفيلد، أو كتاب “Poke the Box” لسيز جودين. حيث يدعي بعض القراء أن تلك الكتب ساعدتهم على استعادة السيطرة على أذهانهم وعيش الحياة بالطريقة التي من المفترض أن يعيشوها.

لا تسمح لأفكارك بالتلاعب بك وحاول التحكم بتفكيرك، فتلك في الواقع من أثمن الهدايا التي قد تقدمها لنفسك. توقف عن القلق، حرر عقلك وعِش حياتك بأفضل طريقة.

اقرأ أيضاً: علاج الاكتئاب والأمراض العقلية والنفسية بالصدمات الكهربائية.. التحضير للعملية

 

كُن المتلقي والناقد وشاركنا كل ما يجول في خاطرك ، هدفنا الإجابة عن أسئلتك بكل موضوعية ، لطرح سؤالك على المختصين مجاناً أدخل هنا

هجرة ، سفر ، أمن المعلومات ، ابتزاز ، استشارات طبية ، استشارات دينية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى