الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: رفض أورجان جوزيفسون، مدير متجر إيكا في منطقة برو التي تقع على بعد أميال قليلة شمال غرب ستوكهولم، أن يأخذ موقف المتفرج من العصابات المنتشرة والجريمة المتفشية التي باتت أكثر وحشية، والتي طالته عدة مرات أثناء عمله في المتجر، حتى أن زوجته تعرضت في إحدى المرات لخطر إطلاق النار.
تعرض متجر أورجان جوزيفسون إلى عمليات سطو واعتداء متكررة، وتلقى هو شخصيًا تهديدات بالقتل، حتى أنه شهد في إحدى المرات عملية إطلاق نار أثناء عملية سطو في متجره كادت أن تودي بحياة زوجته.
لكن جوزيفسون يأبى أن يستسلم؛ فهو يحاول بشتى الطرق أن يكافح الجريمة والممارسات العنيفة في المجتمع.
وأكد جوزيفسون على إنه لا يخشى من هذه العصابات، مشيرًا إلى إن عمله كناشط صريح وواضح لوقف جرائم العصابات ومكافحة الجريمة وانعدام الأمن أكسبه قدرًا معينًا من الاحترام.
وسمح جوزيفسون للشباب الذين لديهم سير ذاتية مليئة بأحكام القضاء بالحصول على تدريب داخلي في المتجر.
وشدد أورجان جوزيفسون على ضرورة التعاون بين جميع أفراد ومؤسسات المجتمع؛ الشرطة والمدرسة والخدمات الاجتماعية والسياسيون ورواد الأعمال. يجب أن يتعاون الجميع معًا، لا أن ينزوي كل فرد على حدة مختبئًا وراء قوانين الخصوصية.
وتحدث جوزيفسون عن عدة حوادث تعرض لها أثناء عمله في المتجر، فروى معاناته مع تلاميذ المدارس القريبة من المتجر، والتي كانت تسرق وتضايق الموظفين وتهددهم على الدوام.
لدرجة أصبحت عندها بيئة العمل غير مريحة للموظفين، ما اضطر الكثيرون إلى التخلي عن وظائفهم.
واستطرد جوزيفسون موضحًا أنه لم يستسلم لهذا الحال، بل توجه إلى المدرسة واتفق مع الإدارة بشأن فرض حظر عام على الوصول إلى المتجر. القرار الذي كان له تأثير فوري فانخفضت السرقات بشكل ملحوظ.
وحذر جوزيفسون في نهاية حواره من العواقب الوخيمة لهذا الوضع، ومن خطر انزلاق الأطفال إلى عالم الجريمة في وقت مبكر، وضرورة تعاون المجتمع لوضح حد لهذا الحال.