على الرغم من الاعتقاد السائد بأن الأشخاص المولودين بالخارج كلّفوا بلديات السويد أموالاً طائلة على حساب احتياجات الرعاية الاجتماعية الأخرى، إلا أن الأرقام والميزانيات تثبت عكس ذلك تماماً.
وحسب كبيرة الاقتصاديين في هيئة البلديات والمناطق أينيكا والنسكوج فإن الإنفاق العام في الدولة على هذه الفئة ككل لم يكن ضخماً.
وعلى سبيل المثال، تبلغ المساهمات الاجتماعية المدفوعة من قبل البلديات إجمالاً للمولودين داخل وخارج السويد قرابة 10 مليارات كرونة سويدية للعام 2018، حيث يمثل هذا الرقم ما نسبته 1% فقط من إجمالي نفقات البلديات التي بلغت حوالي 1000 مليار كرونة سويدية في عام 2018.
وحسب والنسكوغ فإن أعلى إنفاق كان على كبار السن في السويد، حيث بلغ مجموع الإنفاق 126 مليار كرونا سويدية في العام 2018، وسوف تزيد هذه التكلفة بشكل كبير.
هذا وارتفعت نسبة السويديين المولودين بالخارج من 14% عام 2008 إلى 19% عام 2018، وفق أرقام هيئة الإحصاء السويدية.
وحسب صحيفة أفتونبلاديت فإن توزيع معدل الزيادة للمولودين بالخارج غير متكافئ على البلديات في السويد، فعلى سبيل المثال فإن الزيادة في بلدية نيكفارن بلغت 1.6% في حين أن 42% من سكان بلدية بوتكيركا في ستوكهولم مولودين بالخارج.
وتكشف الأرقام أن نسبة البطالة بين المولودين بالخارج أعلى منها بين المولودين داخل السويد، حيث بلغت نسبة البطالة 17% لمن ولدوا خارج السويد، في حين تبلغ 4% للمولودين داخلها، وترتفع نسبة البطالة بشكل كبير بين الشباب المولودين بالخارج لتصل إلى 34%.
وحسب الصحيفة فإنه على الرغم من العدد الكبير من التقارير الإخبارية حول فشل سياسات الاندماج والهجرة، إلا أن نظرة شاملة على العقد الماضي كاملاً يدلل على أن الاندماج يسير بالاتجاه الصحيح.
وتوضح أرقام العمل والاندماج أن اللاجئين وأقاربهم في سن العمل الذين التحقوا ببرنامج الاستقبال البلدي في عام 2010، حصل نصفهم على وظائف بعد سبع سنوات، ولكن الذين تم قبولهم في عام 2014، فقط حصل نصفهم على وظائف خلال 4 سنوات فقط.
وأضافت كبيرة الاقتصاديين في هيئة البلديات والمناطق أينيكا والنسكوج إن الهجرة جيدة، لكنها ستكون جيدة أكثر إذا كانت موزعة بشكل أكثر توازنا على البلديات.
المصدر: Aftonbladet