الدنمارك بالعربي ـأخبار السويد: قال خبير العصابات في الشرطة، غونار أبيلغرين، أن الشرطة يجب أن تصبح أفضل في منع حدوث نزاعات صغيرة بين أفراد العصابات وتحولها إلى جرائم، ونفي دور أفراد العصابات في مساعدة ودعم سكان المجتمعات المحلية.
وذلك في حديث لصحيفة “سفينسكا داغبلادت” ضمن سلسلة مقابلات أجرتها مع أشخاص مختصين بعالم العصابات وجرائمها.
وأوضح غونار أن جرائم القتل، والجرائم الخطيرة الأخرى، التي تحدث في البيئات الإجرامية تنجم أحياناً عن حوادث صغيرة بشكل لا يُصدق.
وأطلق على هذا النوع من الجرائم مصطلح “الجريمة غير المنظمة”، والتي تحدث لأسباب عشوائية. فما يبدو على سبيل المثال أنه نزاع بين عصابتين حول فرض السيطرة على منطقة معينة، قد يكون في الحقيقة مجرد خلاف شخصي بين مراهقين.
وقال: “هذا مرتبط بما يسمى شرف العصابة، فإذا تعرض أحد أفرادها للإساءة من قبل شخص ما، يجب عليها الرد، ومن ثم يقوم المقربين من هذا الشخص، بالرد مجدداً، وفي النهاية هم أنفسهم ينسون كيف بدأ كل شيء”.
من جهة أخرى، عارض غونار بشدة الاعتقاد السائد بين بعض أفراد العصابات الإجرامية بأن لهم تأثير إيجابي على مجتمعاتهم المحلية، ووصف ذلك بـ”الهراء”.
فبحسب الصحيفة، يقول بعض أفراد العصابات “إنهم يحلون المشاكل ويضمنون سلامة السكان ويعملون كـ “مكتب اجتماعي محلي”.
لكن غونار اعتبر ذلك وسيلة من قبل العصابات لتبرير جرائمها، مشيراً إلى المافيا الإيطالية التي كانت تبرر أفعالها بنفس الطريقة أيضاً.
تقول خبيرة العصابات والمختصة بعلم الإجرام في منظمة Fryshuset في ستوكهولم، كاميلا سالازار أتياس، إن المجرمين يجنّدون أحياناً شباب من عائلات تعاني من مشاكل مالية، لتحقيق مكاسب خاصة بهم جزئياً، ولكن في بعض الأحيان لمساعدة تلك العائلات أيضاً.
وأضافت: ” يمكن أن ينجذب الناس إلى الجريمة من خلال عرض لكسب بعض المال بسرعة”.
وذكرت مثالاً شاب، كان قد انخرط في أحد العصابات، ذكر لمنظمة Fryshuset، أن دوافعه هي كسب المال لأن عائلته تعاني من مشاكل مالية، وعندما عرضت عليه المنظمة فرصة عمل قانونية اغتنم الفرصة على الفور، وكان سعيد جداً.