قد يكون التفكير بزراعة الزعفران في دولة ذات مناخ شديد البرودة مثل السويد أمراً مجنوناً، لكن الشابة سيلفيا مولتو قررت أن تخاطر وتخوض التجربة، لتفتتح أكبر مزرعة لإنتاج الزعفران على مستوى شمال أوروبا.
بدأت القصة لدى عائلة مولتو عندما شاهدت
المزرعة لا تختلف بالشكل عن مثيلاتها بالمنطقة التي تنتج البطاطا والحبوب، إلا أن فترة الإزهار حين تكون المزرعة مليئة بزهور الزعفران تجعل منظرها أكثر جاذبية وجمال.
لم يكن لدى العائلة أي دراية بزراعة الزعفران قبل المشروع الذي بدأ عام 2015، حيث جمعت العائلة 5 جرامات من الزعفران في المحصول الأول.
وتتم زراعة الزعفران بشكل أساسي في إيران وأفغانستان وشمال إفريقيا وجنوب أوروبا، ويحتاج المزارع إلى حوالي 100000 زهرة للحصول على كيلو واحد من الزعفران، ويختلف يختلف سعره اعتمادًا على الجودة، ولكن حاليًا هو 6 يورو للجرام في أوروبا.
وحسب سيلفيا فإن العائلة كانت تعتقد أن مناخ السويد البارد والرياح سيشكل مشكلة بالنسبة للزعفران ولكن هذا لم يحدث،
مضيفة “الشتاء في إيران وأفغانستان أكثر برودة بكثير ، لذلك إذا تمكنت الأزهار من التعامل مع البرد هناك يمكنها تحمل البرد هنا”.
ومع ذلك ، تعترف سيلفيا موتلو أن فترة الصقيع التي ضربت المحاصيل كانت عصيبة.الشيء الوحيد الذي تفعله الأسرة للعناية بالمحصول هو إزالة الأعشاب الضارة وتخويف الطيور، خلاف ذلك فإن النباتات تعتني بنفسها، “لا يحتاجون إلى الرش أو الماء، ولا يبدو أن الغزلان مهتم بالزهور” تقول سيلفيا.