السويد

طفلة في منزل رعاية الأطفال تتواصل سرًا مع التلفزيون السويدي: “أريد العودة إلى المنزل”

الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: أخذت الطفلة صوفي التي تبلغ من العمر 13 عامًا، من والديها بالتبني رغمًا عنها، والآن تريد عرض قضيتها على المحكمة بالاستناد إلى اتفاقية حقوق الطفل. ووفقًا لمحاميها، ستكون هذه قضية تجريبية.

تمكنت صوفي من الاتصال سرًا بالتلفزيون السويدي من دار الرعاية، وقالت،أريد العودة إلى المنزل.”

 نقلت صوفي فجأة من منزل العائلة الذي تعيش فيه منذ ولادتها إلى دار رعاية الأطفال التابع لدائرة الشؤون الاجتماعية.

إذ كانت دائرة الشؤون الاجتماعية قلقة من الاشتباه في قيام صبي قريب من الأسرة بالاعتداء على فتاة أخرى. وقالت دائرة الشؤون الاجتماعية إن الثقة قد تحطمت، وكتبوا إلى منزل العائلة: “إنه تقصير خطير لا يصدق.”

لكن تقارير التلفزيون السويدي اظهرت أنه لم يتم إعادة النظر في القرار حتى بعد انتقال الرجل إلى مكان آخر، وأن صوفي لم تخضع قط لأي كشف أو استجواب. وتخضع البلدية الآن للتحقيق من قبل مفتشية الصحة والرعاية السويدية IVO، بعد تقارير التلفزيون السويدي.

اتصال ناجح

لا تزال صوفي في منزل الرعاية، وحاول التلفزيون السويدي الاتصال بها لفترة طويلة، لكن لا يُسمح لها باقتناء جهاز كمبيوتر أو هاتف محمول خاص بها، فمكالماتها مقتصرة على الأشخاص الموجودين في قائمة معتمدة من قبل الخدمات الاجتماعية وضمن الأوقات التي حددوها.

وأوضحت صوفي أنها لم تتمكن من لقاء والديها منذ ستة أشهر. ومنعت تمامًا من الاتصال بهم عندما تريد. لكنها تصر على أنها تريد العودة إلى المنزل.

للأطفال الحق في إبداء الرأي

أبدت صوفي رغبتها في أن نواصل مراجعة قضيتها. فمنذ مطلع العام، أجري تعديل على اتفاقية حقوق الطفل في القانون السويدي ينص على أن للأطفال الحق في أن يبدوا رأيهم وأن يستمع إليهم، وأن رأيهم يجب أن يُدرج في القرارات المتعلقة بهم.

وتحاول صوفي الآن توكيل محامٍ لاستئناف قرار لجنة الشؤون الاجتماعية للعودة إلى منزل عائلتها.

طلب التلفزيون السويدي من المسؤولين في مكتب الخدمات الاجتماعية في بلدية بورلينجه الرد على المعلومات التي تفيد بحرمان صوفي من التواصل مع محاميها، وأجابوا بأنهم يمتنعون عن التعليق على الحالات الفردية.

المصدر SVT

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى