الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: أظهرت دراسة أن المناعة في المجتمع ضد فيروس كورونا أعلى بكثير مما تظهره اختبارات الأجسام المضادة. وتبين أن أفراد الأسرة المعرضين للفيروس ولم تظهر عليهم أي أعراض، يطورون مناعة من المرض.
في نهاية شهر يونيو/ حزيران، قدم باحثون في معهد كارولينسكا في سولنا نتائج من عينات لأكثر من 200 شخص، كان العديد منهم مصابًا بأعراض خفيفة أو لم تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق لمرض كوفيد-19.
وأظهرت النتائج أن نحو عدد الأشخاص الذين طوروا ما يسمى بمناعة الخلايا التائية ضد فيروس كورونا الجديد بلغ ضعف عدد أولئك الذين طوروا أجسامًا مضادة.
ومع ذلك، كانت نتائج هذه الدراسة أولية ولم تخضع للمراجعة العلمية المعتادة، ولكن الآن نشرت الدراسة ذاتها في المجلة العلمية “Cell” والتي تحظى بتقدير كبير.
قال ماركوس بوجرت، أحد المؤلفين الرئيسيين للمقال، “تشير نتائجنا إلى أن عدد الأشخاص الذين طوروا مناعة الخلايا التائية بلغ الضعف، مقارنة بأولئك الذين طوروا أجسامًا مضادة.”
وشملت الدراسة المرضى الذين كانوا داخل مستشفى جامعة كارولينسكا وأقاربهم المعرضين للعدوى -ولكن دون أعراض- وهم من المجموعة التي عادت إلى ستوكهولم في مارس/ آذار من هذا العام بعد الاحتفال بعطلة الربيع في جبال الألب.
كانت الملاحظة المثيرة للاهتمام هي أن تطوير مناعة الخلايا التائية لم يقتصر على الأفراد المصابين بمرض كوفيد-19، بل شمل أيضًا العديد من أفراد عائلاتهم المعرضين للفيروس دون أعراض.
استنتاج الباحثين هو أن المناعة ضد فيروس كورونا كوفيد-19 ربما تكون أعلى بكثير مما أظهرته اختبارات الأجسام المضادة، وأن هذا -من منظور انتشار العدوى- إيجابي للغاية. ففي منتصف شهر يوليو/ تموز، كان لدى نحو 15% من سكان ستوكهولم -المنطقة الأكثر تضررًا في البلاد- أجسامًا مضادة لفيروس كورونا الجديد.