الدنمارك بالعربي ـ أخبار السويد: أوصت هيئة الصحة العامة السويدية القادمين من النرويج بإجراء اختبار كورونا وعزل أنفسهم لمدة سبعة أيام، وذلك بعد أن أعلنت الحكومة النرويجية قيوداً، تُعتبر الأكثر صرامة منذ شهر مارس/ آذار، نتيجة تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا.
وفي مؤتمر صحفي يوم السبت، حذر وزير الصحة النرويجي، بنت هوي، من أن “الوضع خطير للغاية” وأنه سيكون من الصعب السيطرة على السلالة الجديدة، التي تم اكتشافها بدايةً في بريطانيا، في حال انتشارها.
النرويج فرضت قيود واسعة النطاق على تسع بلديات بما فيها أوسلو، بعد العثور على حالتين فقط من السلالة الجديدة في دار للمسنين في بلدية Nordre Follo.
في السويد، تم اكتشاف 55 حالة إصابة بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا في وقت سابق من هذا الأسبوع في عدة مناطق. بالإضافة إلى ذلك، من المحتمل أن يكون هناك المزيد من الحالات غير المكتشفة، وفق ما قال عالم الأوبئة بالولاية أندرش تيغنيل في المؤتمر الصحفي يوم الثلاثاء.
يتناقض الإجراء النرويجي السريع ضد السلالة الجديدة للفيروس بشكل كبير مع ما حدث حتى الآن في السويد، حيث لم يتم اتخاذ إجراءات فعلية سوى توصية القادمين من بريطانيا باختبار وعزل أنفسهم لمدة سبع أيام، وتجنب الاتصال بالآخرين.
وفي هذا السياق، قال تيغنيل: “تقدر النرويج أن لديها انتشار خارج السيطرة لسلالة فيروس كورونا الجديدة، لكن في السويد كانت هناك بعض الإصابات الطفيفة التي تمكنت المقاطعات من التعامل معها، وتقييمنا هو أن الوضع تحت السيطرة…ليس المهم عدد الحالات، وإنما درجة السيطرة على الحالات الفردية”.
وعند سؤاله فيما هل السويد لديها سيطرة أفضل من النرويج على هذا الانتشار، أجاب تيغنيل: “هذه ليست منافسة، لكننا نشعر بالثقة بأن الانتشار لن يكون خارجاً عن السيطرة بحسب الحالات التي وجدناها حتى الآن، ومن الواضح أن النرويج ليس لديها هذا التقييم الآن”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قد أعلن وجود دلائل تشير إلى أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا ساهمت بارتفاع معدل الوفيات من 10 وفاة لكل 100 ألف نسمة فوق الستين عاماً بالسلالة السابقة للفيروس، إلى نحو 13 وفاة بالسلالة الجديدة.
في حين قال تيغنيل إنه لا يوجد مؤشرات في السويد على أن السلالة الجديدة ستكون أشد فتكاً.
المصدر svd