دشنت مدوِّنة مُسلمة حملة تتحدى فيها النساء أن يُجرِّبن ارتداء الحجاب لمدة 15 دقيقة، حتَّى يعرفن ما تشعر به المُحجبَّات من إقصاءٍ وإيذاء.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وقرَّرت نيلوفا داليا تدشين حملتها بعد أن اعتُدي عليها في أحد المحال التجارية القريبة من بيتها، إذ صرخت إحدى الزبائن في وجهها قائلةً: “أنتِ تصيبنني بالغثيان”.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
إذ أرادت داليا، التي تبلغ من العمر 28 عاماً، دحض الأساطير الخاطئة التي انتشرت عن الحجاب بحملتها.
وتشرح قائلةً: “يعتقد كثيرٌ من الناس أنَّ النساء المسلمات مجبراتٌ على ارتداء الحجاب، لكنَّ هذا ليس صحيحاً، فقرار ارتداء الحجاب ما هو إلا اختيار شخصي”.
وأضافت: “من المفترض أن يحث الحجاب من حولكِ على التركيز على شخصكِ أنتِ، لا مظهركِ، ما قد يساعد على التفاهم مع الآخرين. كذلك فإنه يساعد على تجنُّب أي اهتمام غير مرغوب فيه، وليس العكس بما يحدث مع المحجبات حالياً”.
كما تقول داليا مازحةً إنَّ الحجاب يُعد حلاً لتجاوز الأيام التي تعاني فيها من شعرٍ مُشعث، ويساعد أيضاً على إخفاء تفاصيل جسدكِ في حال شعرتِ أن وزنك اليوم يبدو زائداً، ثم تكمل بحديثٍ جاد؛ أن المحجبات يهتممن دائماً أن يكون حجابهن مضبوطاً ومثالياً.
وتوضح داليا، وهي أم لطفلين، أنَّ الخوف من الإسلام بسبب التغطية الإعلامية السلبية، وفهم الحجاب الخاطئ، أدَّى إلى خوف الأمهات الأخريات من الاحتكاك بها في أي حدثٍ يخص الأطفال.
لذا، تحاول داليا الآن أنَّ تتحدى نساء أخريات على اختبار الأمور الحياتية العادية، والاحتكاك بالناس في الأماكن العامة، وهن مرتديات الحجاب لمدة 15 دقيقة فقط، ليلاحظن معاملة الآخرين لهنَّ.
إذ أضافت قائلةً: “جرّبي شعور أن يُحدِّق الآخرون بكِ طوال الوقت، أو يشيروا إليكِ، أو يهمسوا بجواركِ، أو حتى يسيئوا إليكِ”.
وعبَّرت عن استيائها بالقول: “ليس من المفترض أن تسير الأمور بهذا الشكل، فلا أحد يريد لأطفاله أن يعيشوا ويكبروا في عالمٍ مُتعصِّب بهذا الشكل. هذه ليست دعوة لأن تدّعين أنكن مسلمات، إنما هي وسيلة توضح كم المعاناة التي تمر بها النساء المحجبات”.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وأضافت داليا، التي تعمل لدى موقع Channel Mum، أنَّها لا يجب أن تُعامل بشكل مختلف لمُجرَّد أنَّها اختارت أن ترتدي الحجاب، وتتابع: “وما يثير السخرية هنا، أنَّ الجميع يرحب بالتحدث معي وأنا مرتدية قبعة أو حتى منشفة على رأسي، فما مشكلة الحجاب إذاً؟ أنا مازلتُ نفس الشخص أياً كان ما أرتدي”.
فيما ختمت بالقول: “هدفي هو أن يدرك الناس أنَّ الحجاب ما هو إلا قطعة قماش ترتديها بعض النساء، لذا رجاءً تقبلوا الأمر وتجاوزوه. انظروا إلى ما وراء الحجاب؛ إلى الشخص نفسه”.
هذا، وأوضح استبيان أعدَّه موقع Channel Mum الأميركي الذي تعمل فيه داليا، أنَّ قُرابة 2000 امرأةٍ يُعبِّرن عن وحدتهن، وشعورهن بأنَّ الناس يتجنبون التعامل معهن.
واكتشف الاستبيان أيضاً أن نحو 35% من غير المسلمين يقولون إنهم دائماً ما يحترسون من الاحتكاك بأي امرأةٍ محجبة.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});