لكتر-أخبار السويد..ساندت دول أوروبية كثيرة بعضها عن طريق تبادل المعدات وطواقم الرعاية الصحية خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) دون مساهمة تذكر من السويد، وفق الراديو السويدي.
وقال طبيب روماني في فيلم إعلامي أنتجته المفوضية الأوروبية في بروكسل، “جئت من رومانيا لأكون جزءًا من فريق طبي يعالج المرضى المصابين بفيروس كورونا في إيطاليا.”
ويعد هذا أحد الأمثلة العديدة للتضامن الأوروبي خلال جائحة فيروس كورونا، والذي يهدف الاتحاد الأوروبي إلى الترويج له والحذو حذوه.
ومن الأمثلة الأخرى على التضامن الأوروبي، إرسال بولندا طاقمًا طبيًا مساندًا إلى إيطاليا، فضلًا عن إعلان بعض دول الاتحاد الأوروبي؛ مثل ألمانيا والنمسا وجمهورية التشيك، عن استعدادها لاستقبال مرضى فيروس كورونا من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وبادرت حتى الآن نحو نصف دول الاتحاد الأوروبي -من بينها الدنمارك وفنلندا ودول البلطيق الثلاث- بتقديم المساعدة بشتى أنواعها، لكن السويد لم تكن إحداها.
فالسويد لم ترسل ولم تستقبل أي مساعدة، باستثناء مساعدات أرسلت من دول أخرى إلى الصليب الأحمر. ولم تقتصر المساعدات على دول الاتحاد الأوروبي، بل امتدت لتشمل دول حلف الناتو أيضًا.
وقال دان ميرسيا جيوانا، نائب الأمين العام لحلف الناتو “نظمنا أكثر من 100 شحنة من المعدات الطبية إلى بلدان داخل الناتو.” فمثلًا تبرعت إستونيا بأقنعة الوجه والمطهرات لإسبانيا وإيطاليا عبر الناتو.
ربما آثرت السويد تقديم المساعدة بطريقة مختلفة؛ فهي واحدة من 18 دولة في الاتحاد الأوروبي ساعدت في نقل مواطني الاتحاد الأوروبي الذين تقطعت بهم السبل في الخارج، فنقلت حتى الآن أكثر من 1500 مواطنًا من الاتحاد الأوروبي من تشيلي وبيرو وتونس وغيرها من الدول.