الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: وجه وزير التعاون الإنمائي الدولي بيتر إريكسون، انتقادًا لاذعًا لاقتراح رئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي إيبا بوش، حول استخدام أموال المساعدة الإنمائية السويدية لبناء سجون في بلدان أخرى.
وقال إريكسون، “لا يمكن أن يكون هذا جادًا على الإطلاق، فيبدو جليًا أنها محاولة لجذب الانتباه وتحصيل نقاط في وسائل الإعلام بدلاً من محاولة القيام بشيء حقيقي.”
تناقلت وسائل الإعلام صباح اليوم، خبر مفاده أن الديمقراطيين المسيحيين يقترحون استخدام أموال من ميزانية مساعدات التنمية لبناء السجون وترميمها في دول لا تحترم اليوم حقوق الإنسان من أجل إنشاء سجون أكثر إنسانية.
وفي الوقت ذاته، يقترح الحزب أن يقضي المواطنون الأجانب المدانين في السويد عقوباتهم بالسجن في الخارج.
وتضمن المقترح أيضًا أن تتلقى دائرة السجون والمراقبة السويدية تمويلًا لإبرام اتفاقيات مع دول أخرى لاستقبال السجناء في سجونها. وسينصب التركيز على الأشخاص الذين حُكم عليهم بالترحيل بعد قضاء مدة عقوبتهم، حيث لا ينبغي أن يكون السجين قادرًا على رفض تسفيره إلى الخارج.
بينما بررت إيبا بوش هذه المقترحات عبر راديو السويد هذا الصباح، فقالت، “السجون السويدية ممتلئة اليوم، وأحد أسباب ذلك هو أن ما يقرب من 30% من المواطنين الأجانب يجب أن يقضوا عقوباتهم في بلدانهم الأصلية.”
وقال الوزير المسؤول بيتر إريكسون، أنه فوجئ عندما سمع المقترحات. فقال، “أعتقد أن الفكرة سيئة للغاية، فلا يجب استخدام أموال مساعدات التنمية السويدية لشيء آخر غير الاستثمار في التنمية وتخفيف احتياجات الناس في البلدان الأخرى.”
ولا يعتقد بيتر إريكسون أيضًا أن المقترحات متوافقة مع إرشادات لجنة المساعدة الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول كيفية استخدام أموال المساعدات.
وأضاف إريكسون، “لا أعتقد أن ذلك ممكنًا. ربما يمكنك بناء سجون، ولكن ليس إذا كان القصد هو إرسال سجناء من السويد إلى تلك البلدان.”