الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: قال وزير الهجرة والعدل، مورغان يوهانسون، إن الوقت قد حان لتشديد هجرة اليد العاملة إلى السويد، وذلك بعد اتخاذ إجراءات مشددة أدت لانخفاض عدد طالبي اللجوء إلى أدنى مستوه له منذ وقت طويل.
وبحسب ما نقلت صحيفة “سيدسفينسكان” فإن يوهانسون يسعى إلى تغيير النظام وتطبيق إجراءات تسمح فقط بهجرة اليد العاملة المؤهلة إلى السويد، كالأطباء والمهندسين، بعد التأكد من وجود حاجة إلى هذه المهن في سوق العمل. وبالمقابل إيقاف تدفق الأشخاص الذين يريدون العمل في التنظيف وغسل الأطباق في المطاعم.
تطبق السويد واحد من أكثر أنظمة العالم ليبرالية فيما يتعلق بهجرة اليد العاملة، تم تقديمه من قبل الحكومة الائتلافية قبل عشر سنوات. إذ يمكن لشركة ما دعوة شخص من بلد خارج الاتحاد الأوروبي للعمل في غسل الأطباق أو التنظيف أو كمساعد شخصي، دون إجراء أي تقييم فيما إذا كان هناك حاجة لعمال في هذه المهن.
يقول يوهانسون: “لدينا قواعد شديدة الليبرالية. السويد هي الدولة الوحيدة في العالم التي تسمح بهجرة العمالة إلى المهن التي لا تعاني من نقص”.
وأضاف: “هذا غير معقول على الإطلاق. لدينا ما يقارب خمسمائة ألف عاطل عن العمل في السويد يحتاجون إلى الوظائف”.
وأشار إلى أن النظام المطبق حالياً يسمح باستغلال اليد العاملة المهاجرة. وأوضح قائلاً: “إذا أتيت إلى السويد كمهندس فسوف يتم الاعتناء بك جيداً. لكن إذا أتيت للعمل كمساعد شخصي أو في غسل الأطباق، فستكون محكوم تماماً لصاحب العمل. وقد تكون مجبراً على العمل مقابل 30 كرونة في الساعة والعيش في قبو”.
هذا وقد كشف تقرير أعدته الشرطة ومصلحة الضرائب وعشر سلطات أخرى عن عمليات احتيال واسعة النطاق. تتضمن التجارة بعقود العمل واستغلال الناس.
يرغب وزير العدل في وضح حد أدنى لأجور العمال المهاجرين بالإضافة إلى تشديد القواعد، وفرض شرط الإعالة للم شمل أسر العمال المهاجرين. وقد أعرب عن عزمه مواصلة العمل على هذه القضية رغم تردد الأحزاب الحليفة للحكومة (الوسط والليبرالي).