أكتر- أخبار السويد: نوا النحلاوي هو شاب في سن الـ 17عاماً، أصبح أحد الفائزين الخمسة بجائزة الشباب الشجعان في السويد لعام 2020. لنتعرف إلى قصته.
كان نوا في أحد باصات مدينة كريستيانستاد عندما سمع صوت بكاء داخل الحافلة، ليتبين له وجود امرأة تبكي مع طفليها. لم يتردد نوا بالذهاب إليها رفقة صديقة له تتحدث العربية، للسؤال عن سبب بكائهم. في تلك اللحظة شعر الشاب بأنه على استعداد لفعل أي شيء لمساعدتهم.
أخبرتهم المرأة أن لديها موعد مع دائرة الهجرة، لكن الحافلة كانت قد انطلقت متأخرة، وهي خائفة من أن يفوتها الموعد وتصبح مهددة بالترحيل هي وأطفالها.
يقول نوا :”لدي أقارب أتوا من سورية وأفهم مدى أهمية بقاؤهم هنا في السويد، لذا كان علي أن أتصرف”. مضيفاً:” كنت مصمماً باستمرار على إعطاء المرأة مؤشرات إيجابية، وعلى عدم الاستسلام حتى حل المشكلة”.
اتصل نوا على الفور بدائرة الهجرة من هاتفه وتحدث إلى عدة موظفين، وشرح لهم الوضع، وطلب منهم انتظار المرأة وأطفالها بدلاً من إلغاء الموعد، وفي النهاية وافقت الدائرة على طلب نوح.
وعندما وصلت الحافلة ساعدهم نوح في الحصول على تاكسي لتنقلهم إلى موقع دائرة الهجرة.
لا يعلم نوا كيف سارت الأمور بالنسبة للمرأة لاحقاً، لكنه يأمل أن تبقى هي وطفليها في السويد.
حالياً يكمل نوا عامه الثاني في المدرسة الثانوية، وقد رشحته إحدى معلماته لجائزة الشجاعة للشباب في أكاديمية راؤول والنبرغ.
وحول ترشيحه للفوز بالجائزة يقول نوا: “بالطبع أشعر بالفخر، ولكن قبل كل شيء، أنا سعيد لأنني تمكنت بالفعل من المساعدة في هذا الموقف، إن إحداث فرق في حياة شخص ما يعني الكثير”..”حتى لو كنت لا تتحدث نفس اللغة، يمكنك مساعدة الشخص، أنا شخص عاطفي، وإذا رأيت شيئًا لا يبدو جيدًا، فأسارع بالتدخل لرؤية إن كان بإمكاني المساعدة”.
