تعرف على الدنمارك

فيستاس الدنماركية تستعد لنقلة في إنتاج وقود الشحن النظيف

فيستاس الدنماركية تستعد لنقلة في إنتاج وقود الشحن النظيف

تخوض شركة فيستاس الدنماركية خطوة جديدة من شأنها تعزيز آفاق إنتاج طاقة

الرياح البحرية في كوبنهاغن، بما يسمح ببناء منشأة تعكف على تحويل الكهرباء إلى

وقود أخضر.

وتتعاون أكبر شركات تصنيع توربيات الرياح البحرية بالعالم مع شركة يوروبيان

إنرجي لبدء بناء وتركيب 3 توربينات من طراز “في 236” بسعة 15 ميغاواط في

الدنمارك، مع التخطيط لدخولها حيز التشغيل بحلول 2024.

وتتفوق موارد الرياح البحرية عن مثيلتها البرية، لعوامل السرعة والوفرة وسهولة

عملها وغياب العوائق، حسبما نقلت صحيفة “إنترستنج إنجينيرينج” عن وزارة الطاقة

الأميركية.

توربينات فيستاس الدنماركية

تستعد مدينة فريدريكشافن لنقلة نوعية في مصادر توليد الكهرباء بتركيب وبناء

شركة فيستاس الدنماركية 3 من توربينات الرياح البحرية، وتثبيت هياكلها على عمق

بحري قوي، مدعومة بأحدث التقنيات.

وتعكف شركة يوروبيان إنرجي على تطوير 5 مواقع بمسافة 4 كيلومترات من

ساحل فريدريكشافن، تمهيدًا لاختيار 3 منها؛ لتضمّ المشروع وتوربينات فيستاس

الدنماركية المطوَّرة.

واختبرت الشركة الدنماركية أولى النماذج التجريبية لتوربيانات طراز “في 236”

بسعة 15 ميغاواط في فبراير/شباط العام الماضي، في حين يُخطَّط لإنشائه بمركز

اختبارات بري في مدينة أوستريلد.

وتلقّت شركتا فيتساس ويوروبيان إنرجي الموافقات على بدء بناء تركيب التوربينات

البحرية الـ3 بمدينة فريدريكشافن، في حين تنوي الحكومة الدنماركية إدخال

المشروعات حيز التشغيل عام 2024.

وتتماشى خطط الدنمارك بالتوسع في مصادر الطاقة المتجددة وطاقة الرياح

البحرية مع التوجه العالمي الداعم للأهداف المناخية والكهرباء النظيفة.

كما تطمح فيستاس الدنماركية بنشر تقنياتها وتوربينات الرياح البحرية في المناطق

الباردة، مستشهدة بتجربة عدد من الباحثين، أجروها قبل شهرين لاختبار ومحاكاة

مدى ملاءمة تشغيل توربينات الرياح البحرية في نطاق درجات التجمد، إذ أجروا

تجربتهم بحوض آلتو آيس تانك وفق المقطع المصور التالي..

كهرباء متجددة ووقود نظيف

كشف الرئيس التنفيذي لشركة يوروبيان إنرجي، كنود إيريك آندرسن، أن نجاح بناء

التوربينات البحرية بالتعاون مع شركة فيستاس الدنماركية يسمح بتطوير لمشروع

وبناء منشأة لتحويل الكهرباء النظيفة إلى وقود بميناء فريدريكشافن “باور تو

إكس”، ما يسمح بتوفير إمدادات صناعة الشحن عبر مصادر الطاقة المتجددة.

ورأى آندرسن أن مشروع التعاون مع شركة فيستاس الدنماركية لا يُسهم فقط في

تطوير التقنيات النظيفة الداعمة لمكافحة تغير المناخ، لكنه يُحوّل مدينة

فريدريكشافن إلى محور للطاقة المتجددة في شمال الدنمارك.

من جانب آخر، قال المسؤول عن تقنيات الرياح البحرية في شركة فيستاس

الدنماركية، كريستيان غيرلوف، إن بناء وتركيب التوربينات الـ3 بمدينة فريدريكشافن

يمثّل فرصة واعدة لشركته بإجراء اختبار لإنتاج الشركة بالقرب من مواقع التصنيع

والمنشآت البحثية، قبل توسُّع الشركة في عمليات التصدير.

وأضاف غيرلوف أن شركته تعكف على بناء توربينات الرياح البحرية من الطراز “في

236” بسعة 15 ميغاواط بالدنمارك، بالتعاون مع شركة يوروبيان إنرجي.

سعة طاقة الرياح

مشروعات الرياح البحرية

تواصل شركة فيستاس الدنماركية توسعاتها في مجال تصنيع توربينات طاقة الرياح

البحرية، وفي الآونة الأخيرة اتخذت تدابير وإجراءات من شأنها تعزيز خطط التوسع.

وشهد الربع الأخير من العام الماضي حالة من الزخم في قائمة مشروعات الشركة

الدنماركية، إذ تلقّت طلبات لتوريد توربينات لأميركا، كما فازت بصفقة توريد

لإيطاليا والبرازيل.

وكان لدول الشرق الأوسط نصيب وافر من انتشار تقنيات الشركة وتوربيناتها، إذ

أعلنت فيستاس الدنماركية، أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التخطيط لافتتاح أكبر

محطات طاقة الرياح في السعودية واختيارها المملكة لإنشاء مقر إقليمي لها.

وواصلت الشركة توسّعها عربيًا، وأظهرت اهتمامًا بدعم مشروعات الطاقة المتجددة

وطاقة الرياح في مصر نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

ومرّت الشركة برياح معاكسة، متأثرةً بأزمة أسعار الطاقة العالمية واضطراب

سلاسل التوريد، دفعت نحو تراجع أرباحها بنسبة 39% خلال عام 2021 الماض،

حسبما أُعلن في فبراير/شباط الماضي، وأعلنت فيستاس الشهر الماضي تخارجها من

أعمالها في روسيا وتعليق مشروعات قيد التنفيذ عقب غزو أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى