أربدك-Arbdk

روسيا ترسل رسالة إلى الدنمارك وتتهمها بالإخلال بالتزاماتها

روسيا ترسل رسالة إلى الدنمارك إذ يعتقد وزير الخارجية الروسي Sergei Lavrov أن الدول الغربية تخل بالتزاماتها.

هذا هو السبب في أنه أرسل الآن رسالة مباشرة إلى عدد من الدول الأعضاء في الناتو بما في ذلك الدنمارك.

ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فقد بعث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف برسالة إلى عدة دول غربية كتب فيها أن روسيا “قلقة للغاية” من التوترات المتصاعدة على طول الحدود الغربية لروسيا.

روسيا ترسل رسالة إلى الدنمارك متهمة الدنمارك بأن الدنمارك تخرق اتفاقية 1999

نشرت وزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء رسالة بعثتها إلى الولايات المتحدة وكندا و عدة دول أوروبية
وهنا يكتب الوزير أن روسيا قلقة من تصاعد التوترات السياسية والعسكرية بالقرب من الحدود الغربية للبلاد.
وبحسب وزارة الخارجية الدنماركية فقد تلقت الدنمارك رسالة “مماثلة”.
بمعنى آخر من غير المعروف ما إذا كانت مطابقة للرسالة التي نشرتها السلطات الروسية.
وبحسب وسائل الإعلام النرويجية VG، تلقت وزارة الخارجية النرويجية رسالة مماثلة كذلك،
سلمها يوم الاثنين دبلوماسي من السفارة الروسية.
لا يزال من غير المعروف كيف ومتى تلقت الدنمارك الرسالة.
ومع ذلك تم إرسال الرسالة في نفس اليوم الذي أصرت فيه روسيا علناً على أن الحكومات الغربية عليها أن تحترم اتفاقية 1999 الذي وقع عليها أعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا خلال قمة في اسطنبول.
وتنص اتفاقية 1999 على أن
“جميع الدول المشاركة لها حق متساو في الأمن، وأن الدول يجب ألا تعزز أمنها على حساب أمن الدول الأخرى”.
والآن يطلب وزير الخارجية الروسي من الدنمارك التعامل مباشرة مع الاتهام بخرق الاتفاقية.

يشير لافروف إلى اتفاق تم التوصل إليه في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا OSCE، والذي يؤكد، وفقاً للافروف، على أنه يجب على الدول اختيار تحالفاتها العسكرية، ولكن أيضاً على الدول ألا تعزز أمنها على حساب أمن الدول الأخرى.

يقوم الغرب بذلك بالتوسع في أوروبا الشرقية وعدم استبعاد أن تصبح أوكرانيا جزءاً من التحالف الدفاعي العسركي (الناتو) كما يعتقد الروس.

يجري الغرب مناورات بـ”العقوبات” خلف كواليس النزاع الروسي-الأوكراني

روسيا تطالب الدنمارك بالإجابات والدنمارك تأكد على حريتها في اختيار حليفها العسكري

تطالب روسيا الدول الغربية بإجابات لتفسير التزامها بالاتفاقية السابقة، كما انتقدت روسيا تصرفات حزب شمال الأطلسي (الناتو) فيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية.

فيما صرح وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود أن على روسيا أن تحترم حق الدول الأخرى في اختيار تحالفاتها.

واصفاً ذلك بالخطوط الحمراء بالنسبة للدنمارك وبقية أوروبا والعالم، مضيفاً بأن الدنمارك مستعدة للحوار مع روسيا حول كيفية تحقيق الأمن لجميع الأوروبيين.

كما نفى وزير الخارجية الدنماركي اعتبار الرسالة الروسية تهديداًً، مشيراً أنه يتم حالياً مناقشتها مع الحلفاء.

في حين ترى ماتيلدا كيمر، مراسلة موقع الإذاعة الدنماركية في روسيا وأوكرانيا، أن الرسالة محاولة روسية للضغط على دول مثل الدنمارك.

فقد غلقت بالقول: “من الواضح أنه من المخيف لدولة صغيرة مثل الدنمارك أن تتلقى هذا الخطاب المباشر وهي ليست أكثر من كونها عضواً في الناتو أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.

“وقد حاول الروس مناشدة الاتحاد الأوروبي والناتو وتم رفض طلبهم، وهم الآن يتصلون بالدول مباشرة بشكل فردي”.

اتهام لروسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا، وروسيا تعتقد أن الناتو يتصرف بعدوانية

كانت قد نشرت روسيا في وقت سابق 130 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، وهو ما اعتبره الناتو -بقيادة الولايات المتحدة- تحضير من روسيا لغزو أوكرانيا.

لكن من جهة أخرى، تؤكد روسيا على أنها الطرف المظلوم وأن الناتو يتصرف بعدوانية.

وتطلب روسيا أن يقوم الناتو بسحب القوات والأسلحة من أوروبا الشرقية.

“نموذج عظيم للوحدة” بعد إرسال الدنمارك مقاتلاتها الجوية لدول بحر البلطيق

وتضيف على قائمة مطالبها عدم قبولها بانضمام أوكرانيا مطلقاً إلى تحالف الناتو.

إذ أنه في منتصف ديسمبر الماضي قامت روسيا بإرسال قائمة إلى دول الناتو تحتوي على 17 متطلب سيتم تلبيتها في حال حدوث خفض للتصعيد.

وفي الأسبوع الماضي وجهت الولايات المتحدة والناتو ردهم المكتوب لروسيا.

وهو ما لم يكن رداَ مرضياَ بالنسبة لسيرجي لافروف أو للرئيس بوتين.

وفي الليلة قبل الماضي اتهم بوتين الغرب بتجاهل المصالح الأمنية لروسيا ومحاولة استدراج روسيا إلى الحرب.

تابعوا أخبار الدنمارك والعالم على جوجل نيوز أضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى