بالنسبة إلى بلد صغير يبلغ تعداد سكانه 5.5 ملايين نسمة فقط تحظى حياة الدنماركيين بسمعة راقية بالخارج. تتصدر الدنمارك عناوين الأخبار الدولية بشكل منتظم، سواء كانت تلك الأخبار تتعلق بالتصميم العالمي أو السينما أو مسلسلات الجرائم المثيرة في التلفزيون أو الطعام الشمالي الجديد.
وتشتهر الدنمارك بفرضها أعلى الضرائب في العالم وبكونها إحدى الدول التي توفر أعلى مستويات المعيشة في أوروبا الغربية.
وهي أيضا ضمن أكثر الدول التي تنادي بالمساواة في العالم. وعلى الرغم من ذلك يقدم الدنماركيون كل عام 0.8% من إجمالي الناتج القومي للمساعدات الخارجية.
ولكن، من هم الدنماركيون؟ وما الذي تضيفه عليهم هويتهم الوطنية؟ اكتشف بعض الحقائق الممتعة المذكورة أدناه وتعلم أكثر من خلال قراءة القصص الشخصية التي أصدرها دنماركيون عن منازلهم وأسلوب حياتهم.
أشهر الأسماء:
جينس وبيترهما أشهر الأسماء بين الرجال، في حين أن آني وكيرستن هما أشهر الأسماء للنساء. ميكيل وفريجاهما الاسمان الأشهر بين حديثي الولادة حالياً. جينسن ونيلسن وهانسنهي أشهر أسماء العائلات.
حياة الدنماركيين تصنف الأقصر عمراً!
يعيش الدنماركيون عمرً أقصر من غيرهم في الدول الأوروبية الأخرى. وفي الستينيات من القرن الماضي، كانت هناك توقعات بأن تحظى الدنمارك بأطول متوسط أعمار في أوروبا.
ولكنها الآن من الدول ذات أدنى متوسطات الأعمار. حيث بلغت توقعات أحدث متوسطات الأعمار لـ حياة الدنماركيين 77.1 عاما للرجال و81.2 عاما للنساء.
ويعتمد 95 بالمائة من الدنماركيين تقريباً على هيئة الخدمات الصحية الوطنية والمملوكة للدولة والتي يتم تحميل تكاليفها على الضرائب العامة.
إجازة الأبوة:
تتميز الدنمارك بمنحها إجازات طويلة لرعاية الطفل لكلا الأبوين. حيث تمتع مواليد عام 2009 بمكوث آباءهم في البيت لرعايتهم فترة طويلة بعد ولادتهم. وتنال الأمهات القدر الأكبر من الإجازة والذي يصل إلى 277 يوما، بينما يحصل الآباء على 26 يوما.
المهاجرون وأحفادهم:
في يناير 2011، شكّل المهاجرون والأحفاد 10.1% من إجمالي تعداد السكان (562.517 نسمة) – حوالي 7.7% من المهاجرين و2.4% من الأحفاد. ويرجع أصل 54% من جميع المهاجرين والأحفاد إلى إحدى الدول الأوروبية.
وهم يمثلون معا حوالي 200 دولة مختلفة. وتعتبر تركيا وألمانيا وبولندا الدول صاحبة النصيب الأكبر من المهاجرين والأحفاد.
عشق الدنماركيون للديموقراطية – نسبة المشاركة في الانتخابات:
فيما يختص بأول أربعة انتخابات في سبعينيات القرن الماضي، مارس ما يزيد على 87% من جمهور الناخبين حقهم في التصويت. وجذبت الانتخابات التالية نسب مشاركة متفاوتة حيث بلغت أدنى نسبة 82.8% في عام 1990. وجذبت الانتخابات العامة الأخيرة 86.6% من إجمالي عدد الناخبين. وتعتبر نسبة المشاركة في الانتخابات في الدنمارك الأعلى في أوروبا.
مصمم دنماركي يجعل عالم الموضة أكثر جمالاً وتألقاً:
بسبب المأزق المزدوج الذي يفرض نفسه، والمتمثل في الأسعار العالية للأزياء العالمية والتي يُنتجها عمال يتقاضون أجورًا ضعيفة في البلدان النامية، يتحول الكثير والكثير من عشاق الموضة إلى أولئك المصممين الذين يقدمون بديلاً يجنبهم الشعور بالذنب.
ومع اشتهار التصميم الدنماركي بابتكاراته المميزة الخالية من التعقيد، ليس من الغريب أن يرفع بيتر إنجفرسن وعلامته التجارية “نوار” “noire” سقف التحدي فيما يتعلق بالمسؤولية المؤسسية المجتمعية في صناعة الملابس.
كانت العلامة التجارية للتصميم الدنماركي “نوار” “noire” واحدة من أوائل العلامات التي جمعت بين لمحة الموضة الوطنية المميزة والأقمشة العضوية التي أُنتجت بطريقة أخلاقية.
واليوم هناك العديد من المصممين الذين ساروا في ذلك الدرب.
وتمثل علامة “نوار” التجارية الأسلوب الأحدث في عالم الموضة. لن تتأثر الأناقة مطلقا بطبيعة تصميماتها الصديقة للبيئة.
وتتجلى بشكل خاص الطبيعة الخام التي تتسم بها موضة الروك آند رول، لتأتي لأزياء المفعمة بالحيوية بألوان محايدة والكثير من البريق المعدني والحياكة الأنيقة بأرقى صورها.
بينما تستهدف تصميمات “نوار” السوداء المنتشرة الشباب والجماهير الأقل ثراءً فتحولت بذلك الأزياء صديقة البيئة إلى حق مكتسب للجميع.
وتتميز تصميمات هذا الاتجاه بكونها أكثر حدة في خطوطها، ومع ذلك تبقى الأناقة الكلاسيكية لعلامة “نوار” واضحة جلية. وعلى كل حال يتابع بيتر إنجفرسن مؤسس العلامة التجارية والمصمم الرئيسي لها على جميع عمليات التصميم ويتأكد بنفسه من الالتزام بأسلوبه وأفكاره.
وبينما يواجه إنجفرسن صعوبات متزايدة لتأسيس علامة أزياء تجارية مسؤولة اجتماعيا، قام أيضا بتأسيس شركة Illuminati II؛ وهي علامة تجارية لمنسوجات قطنية تخدم نطاقا واسعاً من العلامات التجارية التي تعمل في مجال الأقمشة الصديقة للبيئة.
وهذا القطن التجاري الفاخر المزروع في أوغندا والمنسوج في تركيا، والملتزم بصرامة بمبادئ مبادرة الأثر العالمي للأمم المتحدة، يسمح بتصميم أحدث الأزياء الراقية التي تزيل الأعباء من على الضمير الاجتماعي للمستهلك.