واجه كبير علماء الأوبئة في هيئة الصحة العامة السويدية أندش تيغنيل انتقادات واسعة على مواقع التواصل
الاجتماعي، إثر تصريحات أدلى بها لصحيفة الفاينانشال تايمز يوم الجمعة، ربط فيها بين انتشار فيروس كورونا الواسع في السويد ومعدلات الهجرة مقارنة بدول الجوار.
وحسب الصحيفة فإن أداء السويد كان أفضل من العديد من الدول الأوروبية خلال الوباء، إلا أنه كان أسوأ من جميع جيرانها في الشمال.
وزعم تيغنيل أن السويد عانت أكثر من دول مثل النرويج وفنلندا لأن لديها مهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي أكثر، وسكّان أكثر فقراً.
وأضتف تيغنيل: “المجتمع السويدي مختلف تمامًا عن المجتمع في النرويج وفنلندا، وعلى الرغم من أننا نتشارك تاريخًا طويلًا معًا ولدينا لغات متشابهة، إلا أن انتشار فيروس كورونا لا يتأثر بالتاريخ أو اللغة، انما بالوضع الاجتماعي والاقتصادي وخلفيات المهاجرين والسكن المكتظ، وهذه هي الجوانب التي تبرز فيها السويد أكثر من بقية بلدان الشمال”.
الحزب الليبرالي الاجتماعي السويدي
أدان تصريحات تيغنيل في تغريدة على تويتر جاء فيها “الرجاء من الحكومة إزالة تيغنيل مرة واحدة وإلى الأبد! لقد كلف وجوده حياة أكثر من 15000 سويدي، والآن يخاطر بحياة المهاجرين بتكرار رواية عنصرية!”.
واعتبر عدد من الناشطين أن تيغنيل يستخدم المهاجرين ككبش فداء بنكهة عنصرية للدفاع عن سياساته التي
تسببت بوفيات مرتفعة بالسويد مقارنة بدول الجوار.
وقال البروفيسور في جامعة لوند نيكولاس لوبيري إن استمرار حديث تيغنيل وغيره من العلماء عن أسباب فشل
تعامل السويد مع الوباء غير حقيقي، يشير إما إلى نفاق عميق أو واقع جديد حيث يكون التضحية بالمهاجرين
مقبولًا سياسيًا.
بلغت حصيلة الوفيات بفيروس كورونا في السويد حتى الآن 15,051 وفاة، مقابل 1,230 وفاة في فنلندا و2,767
في الدنمارك و950 وفاة في النرويج وفقاً لموقع Worldometers.
منقول من السويد بالعربي