قالت رئيسة الوزراء الدنماركية إن بلادها تتمتع بعلاقات قوية مع حلفائها، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، والتي لا تحتاج إلى استعادتها، بعد تقارير تفيد بأن البلاد ساعدت الولايات المتحدة في التجسس على قادة أوروبيين منذ أكثر من سبع سنوات.
وتابعت رئيسة الوزراء، ميته فريدريكسن، يوم الأربعاء: “لا أعتقد أنه تم عرضه بشكل صحيح أن هناك حاجة لاستعادة العلاقات مع فرنسا أو ألمانيا… لدينا حوار مستمر، وكذلك نحن في مجال الاستخبارات”.
وذكرت هيئة الإذاعة الوطنية الدنماركية “دي آر”، يوم الأحد، أن جهاز استخبارات الدفاع الدنماركي، المعروف في الدنمارك باسمه المختصر “إف إي”، أجرى في عام 2014 تحقيقًا داخليًا حول ما إذا كانت وكالة الأمن القومي الأميركية قد استخدمت تعاونها مع الدنماركيين للتجسس على الدنمارك والدول المجاورة.
وخلص التحقيق إلى أن وكالة الأمن القومي قد تنصتت على قادة ومسؤولين سياسيين في ألمانيا وفرنسا والسويد والنرويج.
وأضافت فريدريكسن أنها “لا تعلق على القصص المتعلقة بالعمل الاستخباراتي التي تظهر عبر وسائل الإعلام”.
وقالت فريدريكسن، التي تقود حكومة أقلية للحزب الديمقراطي الاجتماعي منذ عام 2019، إنها لا تستطيع إلا أن تكرر ما قالته رئيسة الوزراء آنذاك، “يجب ألا تكون هناك مراقبة منهجية للحلفاء”. وفي وقت التنصت المزعوم، كان لدى الدنمارك حكومة يقودها الحزب الديمقراطي الاجتماعي، برئاسة هيلي تورنينغ شميت.
وفقًا لـهيئة الإذاعة الوطنية الدنماركية “دي آر” ورد أن الإعداد المزعوم بين الولايات المتحدة والدنمارك سمح لوكالة الأمن القومي بالحصول على البيانات باستخدام أرقام هواتف السياسيين كمعايير بحث.
وأفادت “دي آر” إن تقريرها استند إلى مقابلات مع تسعة مصادر لم تسمها، قيل إن جميعهم تمكنوا من الوصول إلى معلومات سرية بحوزة جهاز استخبارات الدفاع الدنماركي. ويُزعم أن الوكالة العسكرية ساعدت وكالة الأمن القومي من 2012 إلى 2014.