تطوير خطة عمل وطنية لتعزيز الأطعمة النباتية
الدنمارك أول دولة تعلن عن تطوير خطة عمل وطنية لتعزيز الأطعمة النباتية. أعلن معهد الطعام الجيد في أوروبا أن وزارة الطعام والزراعة والثروة السمكية في الدنمارك قد أصدرت خطتها الوطنية للأطعمة النباتية.
الدنمارك هي أول دولة تقوم بتطوير مثل هذه الاستراتيجية لتعزيز ودعم قطاع الأطعمة النباتية في البلاد كجزء من التحول الضروري نحو الأنظمة الغذائية الصديقة للمناخ، مما يضع معياراً عالمياً للعمل من أجل مكافحة التغير المناخي.
قالت أكاسيا سميث، مديرة السياسات العليا في معهد الطعام الجيد في أوروبا: “أوروبا هي أكبر سوق في العالم لللحوم النباتية، وللاستفادة من هذه الصناعة المتنامية، بالإضافة إلى تعزيز الأمان الغذائي وخلق وظائف خضراء مستدامة في المستقبل، يجب على حكومات الدول الوطنية الأخرى في القارة أن تتبع النموذج الدنماركي.”
تأتي الخطة الوطنية المنتظرة منذ فترة طويلة في إطار اتفاق المناخ لعام 2021 لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من نظام الغذاء المعتمد على الحيوانات، والذي يركز على مبادرتين: تشجيع المزارعين الذين يزرعون المنتجات النباتية وتخصيص 100 مليون دولار حتى عام 2030 ضمن صندوق النبات لتطوير وإطلاق وتعزيز الأطعمة النباتية المستدامة.
تمثل مبادرة المناخ في الدنمارك أكبر استثمار في الاتحاد الأوروبي في قطاع الأطعمة النباتية. ومع ذلك، أشار التحالف الأوروبي للأطعمة النباتية (EAPF) مؤخرًا إلى دراسة جديدة أجرتها جامعة ستانفورد تظهر أن مربي الماشية في الاتحاد الأوروبي تلقوا تمويلًا حكوميًا 1200 مرة أكثر من قطاع الأطعمة النباتية.
علاوةً على ذلك، يشير تقرير حديث أيضًا إلى أن القطاع المالي في الدنمارك يفتقر إلى الأهداف والمعرفة والطموح للاستثمار في الأطعمة المستدامة بينما يستمر في دعم استثمار الثروة الحيوانية.
يعاني قطاع الأطعمة النباتية من تمويل غير كافٍ بشكل كبير.
عملت جمعية النباتيين في الدنمارك ومنظمات أخرى بالتعاون مع الحكومة على تطوير الخطة الوطنية للأطعمة النباتية، مع مراعاة لرحلة الإنتاج الكاملة للأغذية من الزراعة إلى المائدة. يتضمن المشروع ترقية العاملين في المطابخ العامة والخاصة وتعزيز النظام الغذائي النباتي في المدارس الابتدائية والتعليم العالي.
ومع ذلك، أشارت جمعية النباتيين في بيان اليوم إلى أن “قطاع الأطعمة النباتية ما زال يعاني من تمويل غير كافٍ بشكل كبير”. ووفقًا للمنظمة، كان صندوق النبات، الذي أغلق دعوته الأولى للتقديمات بمبلغ 7.78 مليون يورو في سبتمبر هذا العام، مكتظًا بأكثر من 100 طلب. وأكدت أيضًا على نقص السياسات المتعلقة بالمطابخ العامة وضرورة مراجعة جميع برامج التعليم ذات الصلة وتوفير تمويل بميزانية أكبر بكثير.
يوصي خبراء من عدة جامعات في البلاد بأن “الجهد المستهدف للأطعمة النباتية” في الدنمارك يجب أن يتلقى استثمارًا سنويًا قدره 80 مليون يورو، وهو مبلغ يفوق الحالي بما لا يقل عن ستة أضعاف، حسبما تقول جمعية النباتيين.
قال رون-كريستوفر دراجسدال، الأمين العام لجمعية النباتيين في الدنمارك: “الدنمارك هي أول دولة تطوّر خطة عمل خصيصًا للأطعمة النباتية. لذلك، الخطة نفسها تُعتبر رائدة على المستوى الدولي. من الإيجابي أيضًا أن هناك تركيزًا على العديد من الجوانب – بدءًا من البحث وتطوير المنتجات وتصدير المنتجات الدنماركية إلى تدريب المهنيين في مجال المطابخ”.
اقرأ أيضًا:
الحكومة تعلن عن خطة لإنفاق نصف مليار دولار على الصحة النفسية () ()
