بايدن يعلن دعمه الكامل لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن “دعمه الكامل” لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال استقباله لرئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في البيت الأبيض يوم الأربعاء.
أعرب بايدن عن تطلعه “بفارغ الصبر” لمصادقة الناتو على طلب العضوية السويدية. وتعرقلت عملية انضمام السويد للحلف بسبب الموقف السويدي من حركات المعارضة الكردية، مثل حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا كمجموعة “إرهابية”. تصاعدت التوترات بين البلدين بعد حادثة حرق عراقي نسخة من المصحف خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم، مما أثار غضب العالم الإسلامي.
أثناء استقباله لرئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في البيت الأبيض، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تطلعه “بفارغ الصبر” لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مؤكدًا دعمه الكامل لعضوية الدولة الإسكندنافية في التحالف العسكري الغربي. وصرح بايدن قائلاً: “أتطلع بفارغ الصبر للمصادقة على طلب العضوية الذي أدعمه بالكامل”.
وجاءت زيارة رئيس الوزراء السويدي إلى واشنطن لمحاولة جمع الدعم لانضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي. وخلال اللقاء، شكر كريسترسون الرئيس الأمريكي على “دعمه القوي” لمسعى السويد للانضمام للتحالف العسكري الغربي، مشيرًا إلى أن ستوكهولم “تمل ما يمكن أن تقدمه” للحلف.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيار، أن بايدن وكريسترسون سيؤكدان “ضرورة انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي في أقرب وقت ممكن”، وسيناقشان أيضًا “الالتزام المشترك بدعم أوكرانيا” في مواجهة تحركات روسيا.
تشارك الولايات المتحدة في الجهود الداعمة لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، على غرار العديد من حلفائها. وتهدف الولايات المتحدة إلى تحقيق انضمام السويد في قمة الحلف الدفاعي التي ستُعقد في فيلنيوس في يوليو. وعلى الرغم من موافقة تركيا على انضمام فنلندا إلى الحلف، إلا أنها تعرقل انضمام السويد بسبب خلافات حول الموقف السويدي من حركات المعارضة الكردية، مثل حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا كمجموعة إرهابية.
زادت التوترات بين السويد وتركيا بعد حادثة حرق نسخة من المصحف خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم، مما أثار غضب العالم الإسلامي، وأدى إلى انتقادات لاذعة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وعلى الرغم من ذلك، تستمر الولايات المتحدة في السعي لتجاوز هذه التوترات وتعزيز دعمها لانضمام السويد إلى الحلف الأطلسي، مؤكدة التزامها القوي بدعم أعضاء الحلف وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
تتواصل الضغوط على تركيا فيما يتعلق بانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي. يعتبر تركيا والمجر الدولتين الوحيدتين التي لم تصدقا على عضوية السويد في الحلف، بينما صدقت 31 دولة أخرى. في إطار زيارته لواشنطن، أعلن رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، أن الزيارة مكرسة بشكل أساسي لمناقشة هذه المسألة.
وبعد لقائه بالرئيس الأمريكي جو بايدن، أكد كريسترسون التوافق معه على أن اجتماع فيلنيوس المقرر عقده خلال الأسبوع القادم سيكون الوقت المناسب لانضمام السويد إلى الحلف.
ولكنه أشار إلى أن قرارات تركيا بشأن هذه القضية تعتبر من اختصاصها فقط. ومن المقرر أن تعقد محادثات حول هذا الملف يوم الخميس في بروكسل بين ممثلين من تركيا والسويد. يستمر المسؤولون الغربيون وخاصة الولايات المتحدة في ممارسة الضغوط على تركيا للموافقة على انضمام السويد، مؤكدين أن السويد قد امتثلت لشروط الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع تركيا في العام الماضي.
تأكدت تركيا يوم الثلاثاء من عدم استجابتها للضغوط المتعلقة بدعم انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرة إلى أنها ما زالت تقيم ما إذا كان انضمام الدولة الإسكندنافية سيكون مفيدًا للحلف أم سيشكل عبئًا عليه.
وفي وقت سابق من يونيو، وضع البرلمان المجري مصادقة عضوية السويد في الناتو على جدول أعماله قبل قمة الحلف في فيلنيوس. ومع ذلك، ستنتهي الدورة الصيفية الاستثنائية للبرلمان المجري في السابع من يوليو، أي قبل أربعة أيام فقط من قمة فيلنيوس.
تسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا في زعزعة الأمن في أوروبا، مما دفع فنلندا والسويد إلى الانضمام إلى المظلة الوقائية لحلف شمال الأطلسي بعد عقود من الحياد وعدم الانحياز العسكري.
للمزيد من الأخبار اضغط هنا () ()