الولايات المتحدة تخفض رسوم التخلي عن الجنسية
الأمريكيون في أوروبا: الولايات المتحدة تخفض رسوم التخلي عن الجنسية البالغة 2,350 دولارًا.
وفقًا لما كتبته هيلين بيرغراف يبدو أن الولايات المتحدة مستعدة أخيرًا للمضي قدمًا في وعدها بخفض رسوم التخلي عن الجنسية الأمريكية من 2,350 دولارًا إلى 450 دولارًا.
أُرحب بخبر أن الحكومة الأمريكية ستتخذ أخيرًا إجراءًا على وعدها بخفض رسوم التخلي عن الجنسية – الذي تم الوعد به لأول مرة في يناير الماضي – من قبل جماعات الأمريكيين المغتربين.
تم نشر هذا الإجراء الأخير في إعلان مؤرخ في 2 أكتوبر ونُشر على سجل الحكومة الفيدرالي.
تقول وزارة الخارجية إنها “تقترح تعديلًا” على الرسوم من 2,350 دولارًا الحالية إلى 450 دولارًا،كما كانت في عام 2014.
أشارت وزارة الخارجية إلى “الأدلة الشهادية غير القليلة بشأن الصعوبات التي يواجهها العديد من المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في الخارج” عند محاولة التخلي عن الجنسية.
وأشارت إلى أن 450 دولارًا تمثل “جزءًا ضئيلًا” من تكلفة تقديم الخدمات القنصلية المشمولة في معالجة شهادة فقدان الجنسية الوطنية (CLN).
وأوضحت وزارة الخارجية أنها تستقبل تعليقات من أفراد الشعب بشأن هذا الأمر حتى الأول من نوفبر.
وقد تم استقبال هذا الإجراء بشكل خاص بإيجابية من قبل مجموعة تمثل “الأمريكيين العرضيين” – وهم بشكل رئيسي مواطنون من دول أخرى وُلدوا في الولايات المتحدة لآباء أجانب، وقد انتقلوا منذ ذلك الحين إلى الخارج ولديهم قليل من الارتباط بالولايات المتحدة خلال حياتهم البالغة.
قال فابيان ليهاجر، مؤسس جمعية الأمريكيين العرضيين المقيمة في باريس: “إن إخطار وزارة الخارجية يمثل “إغاثة ضخمة للأمريكيين العرضيين، وكذلك لزملائنا الأمريكيين العايشين في الخارج.
أضاف ليهاجر: “التخلي هو حق محمي بموجب الدستور الأمريكي.”
نظرًا لأن الأمريكيين العرضيين هم مواطنون أمريكيون من خلال الولادة ونظرًا لنظام الضرائب القائم على الجنسية في الولايات المتحدة، يُعتبرون من قبل الولايات المتحدة أن لديهم التزامات تقارير ضريبية (وإمكانية دفع الضرائب) طالما أنهم يعيشون، حتى لو لم يضعوا قدمًا في الولايات المتحدة.
كان الأمريكيون المهتمون بالتخلي عن جنسيتهم يتساءلون لعدة أشهر عما إذا كانت الحكومة ستتقدم بنية تخفيض الرسوم، والتي أعلنت عنها وزارة الخارجية لأول مرة في 6 يناير 2023.
ولكن حقيقة أن الإخطار الجديد لا يحدد تاريخًا دقيقًا لانخفاض الرسوم قد يثير مخاوف من أنه قد يستغرق شهورًا قبل أن تدخل الرسوم الجديدة حيز التنفيذ.
ومع ذلك، يقول جون ريتشاردسون، المحامي المقيم في تورونتو وخبير في مجال تخلي الأمريكيين عن الجنسية الأمريكية، ومناصر لمعالجة أكثر عدالة للأمريكيين المغتربين من الناحية الضريبية،”إنها مسألة وقت فقط”.
وأضاف أنه يشك في أن تخفيض الرسوم إلى 450 دولارًا سيؤثر في عدد الأشخاص الذين يختارون التخلي عن جنسيتهم الأمريكية، والذي يصل إلى أكثر من 6,000 شخص سنويًا.
الولايات المتحدة غير عادية في فرض مسؤوليات ضريبية استنادًا إلى الإقامة والجنسية – لذلك حتى المواطنين الذين عاشوا في الخارج لسنوات عديدة وليس لديهم أي نشاط اقتصادي في الولايات المتحدة يجب عليهم تقديم إعلان ضريبي سنوي لإدارة الضرائب الاتحادية (IRS).
هناك أيضًا قيود معينة على المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في الخارج، مثل قانون FATCA لعام 2010 الذي جعل من الصعب بالفعل عليهم فتح ابات مصرفية في أوروبا وقيود على أنواع معينة من الاستثمارات المالية في أوروبا.
كان عدد الأمريكيين الذين اختاروا التخلي عن جنسيتهم أقل بكثير قبل أن يتم تقديم FATCA.
أوضح ريتشاردسون: “بالنسبة للأمريكيين المقيمين في الخارج الذين يسعون للتخلي عن جنسيتهم، فإن المزايا [لعدم كونهم أمريكيين بعد الآن] تستحق أكثر من 2,350 دولارًا”.
اقرأ أيضًا:
#رياضة () ()
