في الأسابيع الأخيرة، ضغط سياسيون من مختلف أحزاب الطيف السياسي، من أجل حظر الرمز الروسي “Z”، على المستوى الاتحادي، وفق تقارير ألمانية. وقد أعلنت بالفعل ولايتا ساكسونيا السفلى وبافاريا عن عواقب جنائية تنتظر مستخدميه.
حظر استخدام الرمز الروسي “Z” في ولايتي ساكسونيا السفلى وبافاريا
قررت ولايتا بافاريا وساكسونيا السفلي الألمانيتان، حظر استخدام الرمز “Z”، في المجال العام في البلاد، إثر ارتباطه بالحرب في أوكرانيا.
والخطوة الرسمية الأولى، جاءت من ولاية ساكسونيا السفلى. التي أعلنت يوم الجمعة، عن عواقب جنائية قوية تنتظر أي شخص أو جهة، تستخدم هذا الرمز في المجال العام.
وقد أكد ذلك وزير الداخلية الألماني بوريس بيستوريوس، المنحدر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا. حيث قال: “يجب على أي شخص يستخدم الرمز “Z” للتعبير علناً عن موافقته على حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا،
أن يتوقع عواقب جنائية في ولاية ساكسونيا السفلى”.
وقد وصف استخدام هذا الرمز بالجريمة على حد تعبيره.
وبذلك، فإن أي شخص يستخدم هذا الرمز، يعرّض نفسه لعقوبة بالحبس تصل إلى ثلاث سنوات أو إلى غرامة مالية. سواء استخدم هذا الرمز خلال تظاهرات أو جرى كتابته على سيارات أو أبنية تعبيراً عن التأييد للموقف الروسي خلال الحرب الجارية في أوكرانيا.
وأكد كذلك وزير العدل من ولاية بافاريا على أن حرية التعبير تنتهي حين تبدأ حدود القانون الجنائي.
وقال: “على المتعاطفين الذي يستخدمون في بافاريا الرمز “Z” الخاص بالقوات الروسية أن يدركوا أنهم يعرّضون أنفسهم للملاحقة القضائية بتهمة تأييد أفعال إجرامية”. مضيفاً: “لن نقبل بالتسامح مع أي انتهاكات للقانون الدولي”.
تعاقب الموافقة العلنية على الحروب العدوانية بحسب القانون الألماني
تستند الولايتان إلى الفقرة 140 من القانون الجنائي الألماني التي تنص على أنه
“يُعاقب السلوك الذي يُفهم على أنه موافقة علنية على حروب عدوانية ومن المرجح أن يسبب تكديرا للسلم العام”.
على الرغم من أن الحرف “Z” هو حرف لاتيني وليس من أحرف الأبجدية الروسية،
فقد كتبت على المدرعات الروسية خلال تقدمها في أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي. ربما لتمييزها عن المعدات الأوكرانية المماثلة وتجنب النيران الصديقة.
لكن سرعان ما صارت علامة التعريف هذه رمزاً وانتشرت على السيارات في شوارع موسكو أو على الملابس أو في ملفات تعريف الروس على الشبكات الاجتماعية. وتحولت إلى رمز للعملية الروسية في الأراضي الأوكرانية، وتأييدها.
وانتقلت النظريات محاولة تفسيره منذ ذلك الوقت. وقالت إحداها أنه يمكن أن يكون الحرف الأول من كلمة “Zapad” (الغرب)، ويمكن أن يكون هذا اتجاه تحرك القوات الروسية نحو الغرب.
فيما ترى نظرية أخرى أن الحرف يعد إشارة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.