قضية مثير للجدل في ألمانيا تحاكم فيها امرأة تبلغ من العمر 97 عاماً لمشاركتها بجرائم عنيفة خلال الهولوكوست. وذلك عندما كانت مراهقة.
تحاكم إيرمجارد فورشنر على جرائم ارتكبتها منذ 77 عاماً في الهولوكوست!
قضية مثيرة في ألمانيا تقترب من نهايتها.
أصدرت محكمة في إتزيهوي، شمال ألمانيا، حكماً بالإدانة يوم الثلاثاء وحكماً نهائياً أيضاً في القضية ضد إيرمجارد فورشنر البالغة من العمر 97 عاماً.
وتمت إدانتها بالتواطؤ في أكثر من 10.000 جريمة قتل أثناء عملها كسكرتيرة لرئيس معسكر اعتقال شتوتهوف الألماني النازي في بولندا المحتلة خلال الحرب العالمية الثانية.
قد تكون واحدة من آخر محاكمات جرائم الهولوكوست في ألمانيا.
وهي أول امرأة منذ عقود تُحاكم في ألمانيا على جرائم الحقبة النازية.
ويقول ممثلو الادعاء إنها قد تكون واحدة من آخر محاكمات البلاد التي تتناول جرائم ارتكبت خلال الهولوكوست.
لمدة 77 عاماً بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، بدأ الوقت ينفد لمحاكمة أولئك الذين ارتكبوا جرائم خلال الهولوكوست.
المحاكمة ذات أهمية تاريخية كبيرة.
قال المدعي العام ماكسي وانتزن في أحد الأيام الأخيرة للمحاكمة في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، إنه يحتمل أن تكون الأخيرة من نوعها بسبب فوات الأوان.
في السنوات الأخيرة، تم التخلي عن العديد من هذه الأنواع من الدعاوى القضائية لأن المتهم إما مات أو لم يتمكن جسدياً من المثول.
كانت إيرمجارد فورشنر مجرد مراهقة عندما عملت في معسكر الاعتقال، ووفقا للمدعين، شاركت في جرائم “قاسية وشريرة”.
وعليه فإن القضية ترفع أمام محكمة الأحداث. حتى لو كان المدعى عليه امرأة تبلغ من العمر 97 عاماً على كرسي متحرك.
خلال المحاكمة بأكملها تقريباً، رفضت إبداء رأيها في القضية.
لكن منذ أكثر من أسبوعين بقليل، توصلت إيرمجارد فورشنر إلى اعتذار طال انتظاره للضحايا.
“أنا آسفة على كل ما حدث”، قالت فورشنر في المحكمة. “يؤسفني أنني كنت في شتوتهوف عندما حدث ذلك”.
ومع ذلك، لا يزال المدافع عنها يجادل بضرورة تبرئتها لأنه لم يتم تقديم أدلة كافية على أنها، بصفتها سكرتيرة، كانت على علم بجرائم القتل الجماعي.
إلا أنه تم منذ قليل إصدار الحكم عليها بالسجن مع وقف التنفيذ لمشاركتها في “القتل الوحشي والخبيث” لأكثر من 10000 شخص من عام 1943 إلى 45.
مصدر 2 () ()
