التطعيم يدفع أوروبا لرفع قيود كورونا بعد عامين من الجائحة. إذ بعد عودة الحياة إلى طبيعتها فى الدنمارك، تتجه بقية الدول الأوروبية إلى التخلي عن قيود كورونا.
الدنمارك هي السباقة برفع قيود كورونا، والدول الأوروبية تخطو خطوها
بدأت أوروبا الأكثر تضرراً فى العالم من وباء كورونا منذ ظهوره قبل عامين، رفع القيود الصحية بدءاً من شهر فبراير.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن أوروبا باتت في وضع جيد للسيطرة على فيروس كورونا بسبب ارتفاع معدل التطعيم بين سكانها، مما دفع العديد من البلدان إلى تخفيف القيود.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوج:
“إن الوباء لم ينته بعد، لكن للمرة الأولى نحن في وضع فريد للسيطرة عليه”.
يأتي هذا على الرغم من أن الحالات المبلغ عنها حتى الآن هذا العام في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية -التي تضم 53 دولة، بما في ذلك العديد من دول آسيا الوسطى- تصل حتى 30 ٪ من إجمالي الإصابات منذ بداية الوباء في عام 2020.
وتستمر حالات الاستشفاء في الارتفاع، لا سيما في البلدان ذات التغطية المنخفضة بالتطعيم في الفئات المعرضة للخطر ولكن بمعدل أبطأ، بينما لم يرتفع عدد حالات دخول العناية المركزة بشكل كبير وبدأ عدد الوفيات في الركود.
انتشار أوسع للمتحور الجديد لكن الحالات أقل شدة
تحوّر فايروس أوميكرون! وصدمة جديدة تصيب العلماء
على الرغم من وجود أعلى معدل للعدوى فيها مقارنة مع باقي دول أوروبا، أصبحت الدنمارك أول دولة أوروبية ترفع جميع القيود الصحية تقريباً وتعود إلى الحياة ما قبل انتشار الوباء.
ويأتي هذا لكون الحكومة الدنماركية تعتبر أن 80٪ من السكان محميون من الأشكال الخطيرة للمرض بفضل التطعيم أو الإصابة بالمرض.
آخر التحديثات عن المؤتمر الصحفي لرئيسة الوزراء حول إلغاء قيود كورونا
وقال عالم الأوبئة لون سيمونسن الأستاذ فى جامعة روسيلد:
“لدينا عدد كبير جداً من البالغين الذين تم تطعيمهم بالجرعات الثلاث”.
النرويج والسويد وفنلندا تخطوان خطو الدنمارك
خففت النرويج أيضاً القواعد الصحية، حيث أعلن رئيس الوزراء جوناس جار ستور أن المجتمع يجب أن “يتعايش مع” الفيروس.
وستفعل السويد الشيء نفسه اعتباراً من 9 فبراير.
تبرر الحكومة رفع القيود بأنه مع متغير أوميكرون، دخل الوباء “مرحلة جديدة” انخفضت فيها الحاجة إلى العلاج في المستشفيات.
وستقوم فنلندا بتقليدهم في 14 فبراير، ورفع جزء كبير من القيود، رغم استمرار السلطات في التوصية باستخدام الأقنعة.
إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا تتخلى عن القناع
منذ نهاية شهر يناير، لم يعد ارتداء الأقنعة إلزامياً في إنجلترا في الأماكن المغلقة ولم تعد جوازات السفر الصحية ضرورية لدخول النوادي الليلية أو الملاعب الرياضية.
بينما تحافظ فرنسا على طلبها لجواز التطعيم في حال الرغبة بدخول أماكن الترفيه والثقافة، إلا أن ارتداء القناع لم يعد إلزامياً كذلك.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع صحيفة لا فويكس دو نور نشرت يوم الأربعاء:
“علينا أن نظل يقظين لأن الضغط في المستشفيات لا يزال مرتفعاً”.
ستبدأ المرحلة التالية من خفض التصعيد في 16 فبراير، عندما يتم إعادة فتح النوادي الليلية، التي أُغلقت منذ 10 ديسمبر، وإعادة فتح الحفلات الموسيقية والمشروبات في البارات مرة أخرى.
بالنسبة للمدارس، أشار ماكرون إلى تخفيف محتمل للبروتوكول الصحي، والذي ستتم مناقشته يوم الأربعاء، ويمكن أن يدخل حيز التنفيذ بعد العطلة الشتوية، في أوائل مارس.
كيف بدَت أول جمعة بدون قيود في الدنمارك
كما وافق مجلس الوزراء الإيطالي الاثنين الماضي على أنه اعتباراً من 11 فبراير سيكون من الممكن العودة إلى الهواء الطلق مرة أخرى بدون قناع، مع الحفاظ على الالتزام بارتداء القناع داخل الأماكن المغلقة.
كما أعلن مجلس الوزراء الإسباني أنه سيلغي الطبيعة الإلزامية للأقنعة في المناطق الخارجية الثلاثاء المقبل، وهذا الإجراء سيدخل حيز التنفيذ يوم الخميس 10 فبراير.
بينما تحافظ كل من ألمانيا والنمسا على قيود كورونا في الوقت الحالي، مع العلم أنها تدرس تخفيفها في الأشهر المقبلة.
تابعوا أخبار الدنمارك والعالم على جوجل نيوز أضغط هنا