(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
أعلم أن اليساريين والمثقفين الراديكاليين وجميع المهذبين سيشعرون بغضب عارم مجرد أن يقرؤوا الجملة التالية: لكن يحدث في بعض الأحيان أن أكون جالسة في مكتبي مع إحساس واضح أن هناك مجموعة كبيرة من اللاجئين وممن جاءوا بصفة لم شمل إلى الدنمارك يخدعون، يغشون، ويستغلون ثقتنا. أشعر بالأسف حقاً لأن الأمر كذلك، لأني أود أن يُشار إلي بالبنان على أنني أهل للثقة.
من لا يريد ذلك؟ أرى وأعيش كل يوم هنا في الوزارة الكثير لأكون قادرة على الحفاظ على هذه الثقة الأساسية. آخر ما تلقيته بخصوص الغش كان بلاغاً عن الغش في تعلم اللغة الدنماركية، حيث يمكن للمرء إيجاد إجابات الاختبارات اللغوية التي يتعين على اللاجئين اجتيازها على صفحة فيسبوك باسم “مساعدة السوريين على التعلم”. لماذا؟ لا أحد يعلم، علاوة على مساعدتهم في الغش في الاختبار.
يساعدونهم على اختيار الحل الأسهل. المرء لا يتعلم اللغة الدنماركيةبهذ الطريقة، كما أن المرء لا يسهل الأمور على نفسه في المجتمع الدنماركي. نتيجة الغش ستكون تشديد إجراءات المراقبة لهذه الاختبارات. كما أن هذه حجة أيضاً لتحديد المدة التي يمكن فيها للمرء الحصول على مترجم شفوي مدفوع الأجر.
إذا كان المرء يغش في الاختبارات اللغوية، ويعيش بعد ذلك في الدنمارك بدون عواقب، وهناك مترجم مجاني متاح، لهذا أعتقد أن قلة قليلة يتحدثون الدنماركية في أحياء الغيتو. الجديرون بالثقة سيرون أن من مصلحة المرء تعلم لغة البلد التي يقيم فيها حتى تمكنه من العودة إلى وطنه. عندما تكون في منصبي لن تتفاجأ بالغش الذي يتم. نرى ذلك أيضاً مع الشباب الذين يصلون إلى هنا ويدعون كذباً أنهم دون الثامنة عشر ليحصلوا على معاملة أفضل وعروض أكثر. اختبارات فحص القاصرين تكلف أكثر من نصف مليون كرونة سنوياً، والواقع أن ثلثي من يتم فحصهم للتحقق من أعمارهم كانوا أكبر سناً مما ادعوه. لذلك، نقوم بفحص أعمار جميع من هم موضع شك. عانينا سابقاً من أشخاص جاءوا إلى البلاد بصفة لم شمل، ليتقدموا لاحقاً بطلب الحصول على لجوء. وعندما حصلوا على اللجوء، وبشكل مفاجئ، أصبحت مسؤولية البلدية إيجاد شقة لهم وليس أنفسهم. هذا ما حملني في العام الماضي على تشديد القواعد والإجراءات في هذا المجال، لأنني أعتقد وببساطة، من الجشع عصر الليمونة إلى الحد الأقصى عبر تغيير الإقامة والحصول على مزيد من الفوائد.
لحسن الحظ، ما زال هناك لاجئين صادقين. يخبرونني بأنه عليّ أن أسلط الضوء هؤلاء بدلاً من تقديم المخادعين. لكن، وبصراحة. لا أرى أنه من الضروري الثناء على لاجئ أو أسرة جاءت “بصفة لم شمل” لأنهم لم يغشوا أو يستغلوا فوائد نظام الرعاية الاجتماعية أو يكذبوا في قضايا لجوئهم. على العكس من ذلك، عليهم أن يكونوا ممتنين للغاية لأننا لا نقدم لهم الحماية فقط، ولكننا نساعدهم في تأمين ضروريات الحياة اليومية للبدء في الدنمارك. أصبحوا فجأة جزءاً من مجتمع يقوم على نظام رعاية اجتماعية لم يألفوه سابقاً.
المصدر: BT
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
راديو سوا دانمارك