المرأة

مايا غزال.. أول شابة سورية تقود الطائرة بمفردها.. الأمم المتحدة تحتفي بها وتنشر صورها (فيديو)

[sc name=”ads1-2″ ]

لندن (المملكة المتحدة) – مدى بوست – فريق التحرير

احتفت الأمم المتحدة بشابة سورية تبلغ من العمر 20 عاماً، تمكنت أن تكون أول سورية تقود طائرة في سماء المملكة المتحدة.

وتحت عنوان “رحلة جوية منفردة لشابة سورية تثبت بأنه لا حدود لطموحات الـ.ـلاجـ.ـئين”، نشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجـ.ـئين تقريراً عن الشابة السورية مايا غزال.

وأشار تقرير الأمم المتحدة الذي نشرته في موقعها الإلكتروني قبل عدة أيام، إلى أن الشابة مايا البالغة من العمر 20 عاماً بدت واثقة بنفسها ومتحمسة لتلك التجربة، مشيرة أن قلة من الشباب من يحاول فعل ذلك الأمر.

الشابة السورية مايا غزال أمام الطائرة التي قادتها (صورة نشرتها الأمم المتحدة في تقريرها)

ورأى التقرير أن قصّة مايا تحمل بعض الغرابة، إذ أنها قبل 4 سنوات اضطـ.ـرت إلى أن تسافر من سوريا بسبب ما أسمته “النـ.ـزاع”، أي ما يفعله نظام الأسد بالسوريين.

وصلت مايا إلى المملكة المتحدة، وعلى الرغم من أنها “لاجـ.ـئة”، إلا أنها كانت تحمل الكثير من الأفكار والمشاريع، مع تميز بالـ”تصميم” على تحقيق الأهداف، ومساعدة اللاجـ.ـئين الشباب عبر كونها أحد الرعاة المشاركين للمنتدى العالمي الأول للاجئين الذي يُعقد في جنيف لتعزيز فكرة أن التعليم حق من حقوق الإنسان الأساسية.

اقرأ أيضاً: ذُهـ.ـل به كسرى الفرس وأقسم أن لا يقف عن الثـ.ـأر لابنه حتى تكلمه الأرض.. ما لا تعرفه عن الفارس الحارث بن عباد صاحب مثل”لا ناقة لي ولا جمل”

نشأت مايا في دمشق، وتقول حسبما ينقل التقرير عنها أنها عاشت طفولة عادية، وكانت في مدرستها تحلم بالعمل في المجال الدبلوماسي.

ولكن عندما بدأت الثورة السورية التي تسميها الأمم المتحدة بـ” الصـ.ـراع السوري”، عام 2011 تغير كل شيء في حياة مايا التي تتذكر كيف كانت الصـ.ـواريخ التي ما زالت تسـ.ـقط في إدلب تسقـ.ـط بجوارها آنذاك وهي في طريقها إلى المدرسة ما يجعلها في حيرة من أمرها هل يجب أن تكمل للأمام نحو المدرسة أم تعود للبيت.

ويشير التقرير أن والد مايا غزال وصل إلى بريطانيا وطلب اللجـ.ـوء، قبل أن ينضم له بقية أفراد الأسرة ضمن برنامج لم الشمل في العام 2015.

وعاشت الأسرة حياة آمنة في إنجلترا، وبدأت حياتها من جديد، ولم يكن الأمر سهلاً على مايا التي لم تقبل بها عدة مدارس، ما جعلها تلازم المنزل لأسابيع متسائلة حول المستقبل، قبل أن يتم قبولها خلال تعلمها العزف على الجيتار. 

توقف حلم مايا بالعمل الدبلوماسي، وبدأ معها حلم جديد، ففي أثناء وجودها مع والدتها قرب مطار هيثرو وهي تشاهد الطائرات تقلع وتهبط، ألهم ذلك المشهد مايا التي قررت أن تدرس هندسة الطيران في الجامعة وأن تتدرب لتكون قبطان رحلات جوية تجارية.

وقالت مايا “حلمي أن أصبح أول لاجئة سورية تقود الطائرة”، وقد بدأت بالعمل بجد لتطوير مهاراتها كمتحدثة عامة قبل أن تبدأ العمل مع المفوضية الأممية.

اقرأ أيضاً:

سمع الرسول وعُمر رثـ.ـاءهـا وكانت أجمل وأشعر نساء العرب.. ما لاتعرفه عن الخنساء التي قدمت أولادها في سبيل الله وبكـ.ـت “صخراً” لسنوات

حظيت خطب مايا بإعجاب الجمهور البريطاني والأوروبي بشكل خاص، فضلاً عن تقديمها بعض الرسائل المشجعة للاجئين. 

وتقول مايا حول بدء رحلاتها الفردية بالطيران، إنه كان هدفاً أرادت تحقيقه، “لقد كان الأمر صعـ.ـباً، وكان بداخلي الكثير من الـ.ـ.ـصـ.ـراعات والإحبـ.ـاط، لكن كنت أعرف أنه يمكنن فعل ذلك وكنت واثقة من نفسي”.

وأشارت مايا أنها تريد أن تتحـ.ـدى الصور النمطية للشابات المسلمات حول العالم، موضحة أن والدتها ريما دركشلي قدّمت لها الدعم اللازم للتدريب، لكنها قالت “لا أزال أشعـ.ـر بقـ.ـلق الأم عندما يتعلق الأمر برؤية ابنتي تحلق بمفردها”، بحسب تقرير الأمم المتحدة. 

وخلال تجربة الطيران، صعدت مايا على الطائرة، وانطلقت عبر المدرج لتصعد خلال لحظات للجو وتلف لفة واسعة قبل أن تهبـ.ـط بأمان.

وتقول مايا عن تلك التجربة :” لا يوجد شيء يسيـ.ـطر عليك سوى المجال الجوي، كنت مسيـ.ـطرة على الطائرة ولم يكن لدي أي حدود”، بحسب تقرير الأمم المتحدة.

Related Articles

Back to top button