مصاب بالتوحد يصمم لعبة لإنقاذ الكوكب من تغير المناخ
مصاب بالتوحد يصمم لعبة لإنقاذ الكوكب من تغير المناخ
مصمم ألعاب :
قد تجد نفسك تلعب دور قرصان إنترنت محبط، أو جندي بذراع آلية يشعر بالمرارة،
أو عالم نباتات يجيد صناعة الجعة. كلهم أشخاص غير مندمجين في المجتمع،
ولكنهم يحاربون من أجل بقاء البشرية في عالم “إيكوبانك”.
عكف مصمم ألعاب مصاب بالتوحد على اختراع لعبة يعيش لاعبوها في عام
2044 حيث يعاني العالم من كوراث طبيعية ويحاربون من أجل إنقاذ الكوكب.
اللاعبون لن يغتنموا في حروبهم أراض أو أسلحة كالمعتاد للألعاب الإلكترونية،
لكنهم “سيحاربون من أجل مستقبل أفضل للعالم داخل اللعبة”
نوبات قلق سببها تغير المناخ لليام هارفي من ساكني لندن كانت الدافع الكبير
ليجد طريقة لجعل الآخرين يهتمون بالبيئة بنفس قدر اهتمامه بها. فعمل على
تصميم لعبة تقمص أدوار تهدف إلى إنقاذ العالم.
تحدث مصمم اللعبة أن حالة الطوارئ المناخية الحالية مثلت”لحظة حاسمة” في
حياته، وربما تكون السبب في “إنهائها” وهو ما الهمه لتصميم “إيكوبانك”، وفق
وصفه.
ما هي اللعبة؟
في اللعبة وفقا لوصف مصممها”تعطلت النظم السياسية وأعيد تشكيلها وفقاً
للواقع الجديد. لم نعد نعيش في زمن الرأٍسمالية..والولايات المتحدة تفككت إلى
حد ما”.
وتخيل ليام ثلاث قوى عظمى جديدة هي “اتحاد وسط أفريقيا الاشتراكي،
وإمبراطورية الصين والتجمع الأوروبي”.
القوى الثلاث كل منها له رؤيته الخاصة لحل مشكلات العالم، وهي بالترتيب:
الإمبريالية، المذهب الجماعي الماركسي الجديد، والفاشية البيئية.
يخرج اللاعبون من أطراف تلك البلدان، ورغم عدم ممارستهم للسياسة، فهم
مضطرون للتعامل معها من أجل البقاء.
قد تجد نفسك تلعب دور قرصان إنترنت محبط، أو جندي بذراع آلية يشعر بالمرارة،
أو عالم نباتات يجيد صناعة الجعة. كلهم أشخاص غير مندمجين في المجتمع،
ولكنهم يحاربون من أجل بقاء البشرية.
تبدأ لعبة “إيكوبانك” عندما يلتف اللاعبون حول الطاولة حيث يتقمصون أدوار
شخصيات تعيش في عام 2044 الذي يشهد كوارث بيئية. بحسب الموقع
الإلكتروني للإذاعة البريطانية
لتشترك في اللعبة، كل ما تحتاج إليه هو كتاب يتضمن المسارات المختلفة التي
يمكن أن تسير فيها أحداث اللعبة، وأوراق تتضمن تفاصيل كل شخصية، لكي تتمكن
من معرفة ما لديك من طاقة ومهارات وأدوات. كما تحتاج إلى الكثير من أحجار
النرد، بحسب ” بي بي سي”
دشن ليام، خلال شهر أكتوبر الماضي، حملة تبرعات ناجحة على موقع “كيكستارت”،
مكنته من جمع حوالي 15 ألف جنيه استرليني لإنتاج نسخة احترافية للعبة إيكوبانك
مراعيًا التزامها بالحياد الكربوني.
