الصحةتعرف على الدنمارك

ما علاقة ضجيج السيارات وصوت القطارات بالزهايمر؟ علماء دنماركيون يجيبون

ما علاقة ضجيج السيارات وصوت القطارات بألزهايمر؟ علماء دنماركيون يجيبون

اكتشف علماء دنماركيون أن هناك رابطا بين خطر الإصابة ببعض الأمراض العقلية والضوضاء الناتج عن ازدحام المرور وحركة السيارات والقطارات.

جاء ذلك في دراسة لباحثين من جامعة أودنس (جنوبي الدنمارك) وجدوا فيها أن خطر الإصابة بالخرف وألزهايمر “يتناسب طرديا مع زيادة ضجيج الطرق والسكك الحديدية”.

وقالت الدراسة ـالتي نشرها موقع (يو إس نيوز)- إنّ هذه الزيادة “ربما تكون ناتجة من زيادة إفراز هرمونات التوتر وحدوث اضطرابات النوم، ما يؤدي إلى مرض الشريان التاجي وتغيرات في جهاز المناعة والالتهابات”.

وأضافت “هذه الأعراض عادة ما تظهر في بداية الإصابة بالخرف وألزهايمر”.

وأشار الباحثون إلى أنه في عام 2007 سجلت الدنمارك 8 آلاف و500 حالة إصابة بالخرف، بينها 1200 “ربما تكون ناتجة عن التعرض للضجيج”.

وتابعوا “نتائج الدراسة تفيد أن تقليل ضجيج المرور قد يساعد في منع مشكلات التفكير، والذاكرة، والسلوك المرتبطة بهذه الحالة”.

ورغم ما توصل إليه الباحثون، غير أنهم أكدوا أن الدراسة “لا تثبت أن الضوضاء سبب الإصابة بالخرف وألزهايمر، ولكن أن هناك علاقة طردية بينهما”.

ومن أجل التوصل لهذه النتائج، مشَّط فريق الباحثين السجلات الصحية الوطنية للعثور على حالات الخرف ومرض ألزهايمر والخرف الوعائي والخرف المرتبط بمرض باركنسون على مدار ما يقرب من 9 سنوات.

ويحدث مرض الخرف الوعائي بسبب مشاكل في الأوعية الدموية التي تزود الدماغ بالدم، بينما مرض باركنسون اضطراب يصيب الجهاز العصبي ويؤثر على الحركة.

وبعد مراعاة عوامل أخرى متعلقة بمكان الإقامة والأحياء السكنية، وجد الباحثون أن ​​التعرض لضوضاء الطرق والسكك الحديدية لمدة 10 سنوات في المتوسط، يزيد من احتمالات الإصابة بالخرف.

وحسب منظمة الصحة العالمية، هناك 47.5 مليون من المصابين بالخرف في جميع أنحاء العالم، نصفهم (58%) يعيشون في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.

ويشهد كل عام تسجيل 7.7 مليون حالة جديدة من المرض.

ومن المتوقع أن يرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالخرف ليبلغ 75.6 مليون نسمة في عام 2030، حسب المصدر ذاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى