الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: أظهر مسح أجرته الجمعية السويدية لحماية الطبيعة، أن أكثر من مليوني سويدي يعيشون في مناطق لا تفي فيها مياه الشرب بالشروط والمعايير المفروضة التي طورتها هيئة سلامة الأغذية الأوروبية والمتعلقة بمركب حمض بيرفلوروأوكتان السلفونيك العضوي الذي يعد من الملوثات البيئية الخطرة.
في سبتمبر/ أيلول الماضي، حددت هيئة سلامة الأغذية الأوروبية (EFSA) معايير صحية جديدة لمستويات حمض بيرفلوروأوكتان السلفونيك العضوي في المياه. إلا أن إدارة الغذاء الوطنية لم تجر التعديلات اللازمة على مياه الشرب في السويد لتتوافق مع المعايير الجديدة.
وأجرت الجمعية السويدية لحماية الطبيعة تحقيقًا حول معايير مياه الشرب في أكبر 20 مدينة في السويد وعدد من البلدات الأصغر بعد تشديد قيود الإجراءات في السويد بما يتماشى مع المعايير الجديدة للهيئة.
وأظهرت النتائج أن 16 موقعًا من أصل 42، تحتوي على مصدر مياه واحد أو أكثر حيث يتجاوز محتوى حمض بيرفلوروأوكتان السلفونيك العضوي، معايير الهيئة العامة للرقابة المالية. وفي تسعة أماكن أخرى، تكون المستويات عالية جدًا بحيث يتم تجاوز المعايير عند حساب نسب هذا الحمض في الطعام والهواء أيضًا.
وفي المجمل، تشكل هذه مصادر المياه التي تزود أكثر من مليوني شخص بمياه الشرب، وفقًا لحسابات الجمعية السويدية لحماية الطبيعة.
أكدت الأمينة العامة للجمعية السويدية لحماية الطبيعة كارين ليكسين أن هذه النتائج لا تشكل خطرًا كبيرًا على أولئك الذين يعيشون في هذه المناطق. لكن على المدى الطويل، ستكون هناك مشاكل وهناك حاجة لاتخاذ إجراءات لتنقية المياه.