الدنمارك بالعربي -تقارير من السويد : ينظم بيت الثقافة بمدينة كونغ إلف السويدية، صباح الجمعة، الثامن والعشرين من شهر آب/أغسطس الجاري، معرضاً خيرياً لصور بعض المدارس المدمرة في سورية بسبب الحرب، تحت عنوان: “ساعدوا أطفال سورية”.
يشرف على تنظيم المعرض، مديرية الثقافة في المدينة، بالتعاون مع المعلم السوري المختص في الأنشطة الطلابية والأعمال التطوعية غير الربحية علي الحسن.
يضم المعرض عدد 60 صورة لمدارس مدمرة من مختلف المناطق والمدن السورية، أكثرها من مدينة الرقة المنكوبة.
هذا وتستمر فعاليات المعرض مدة أسبوع واحد، تمتد حتى الرابع من أيلول/سبتمبر القادم، سيتم على إثرها التبرع بكامل إيراداته لدعم الأطفال السوريين الموجودين داخل مخيمات اللاجئين ومناطق النزاعات المسلحة، عبر منظمة الصليب الأحمر السويدي.
يذكر صاحب فكرة المعرض، السيد علي الحسن، لصحيفة أكتر الإلكترونية، الدوافع من وراء تنظيمه، قائلاً: “مع بداية كل عام دراسي، تصيبني غصة، حيث أرى جميع أطفال العالم يمضون إلى مدراسهم، باستثناء الأطفال السوريين، الذين لا يملكون أدنى مقومات التعليم، لا سيما أن المستلزمات الدراسية في بلادنا تقع كلياً على عواتق أولياء الأمور، القابعين أغلبهم تحت خط الفقر ويعانون لسنوات من غلاء المعيشة.
قبل الحرب، كانت لدينا 24 ألف مدرسة ابتدائية وثانوية في سورية، أما اليوم عقب الحرب، فقد طال الدمار عشرة آلاف مدرسة، نصفها تدمر بشكل كلي و2500 منها تدمرت بشكل جزئي، فيما تعرضت 2500 مدرسة أخرى إلى أضرار طفيفة. كما جاوز عدد الأطفال الذين بلغوا سن الالتحاق بالمدارس حالياً (أي من 6 إلى 17 عاماً)، حوالي 2.1 مليون طالب.
لذا خطرت في بالي فكرة إقامة هذا المعرض، بالتعاون مع مديرية الثقافة في مدينتي، من أجل مساعدة أولئك الأطفال وذويهم، خاصة سكان محافظة الرقة، التي عملت معلماً ببعض مدارسها أكثر من 25 عاماً.
التبرع سيكون من خلال التحويل الهاتفي (سويتش) إلى حساب مصرفي خاص لمنظمة الصليب الاحمر السويدي، مع ضرورة تنويه المتبرع في رسالة التحويل، أن المبلغ موجه لأطفال سورية.
ويعد هذا النشاط الإنساني، الخامس لي منذ لجأت إلى السويد وجميعها موثقة لدى مديرية الثقافة وعدد من وسائل الإعلام المحلية، كما أن أغلب تلك الأنشطة ترتبط مباشرة بتاريخ وحضارة بلدي سورية”.