ليزا أو أم عثمان .. سويدية من نساء “داعش” وصلت السويد .. قصة سويدية تحولت للتطرف
وبعد وقت قصير من وصول “ليزا” وزميلاتها إلى مطار أرلاندا في العاصمة ستوكهولم ، ألقي القبض عليهم للاشتباه في ارتكابهن جرائم حرب، ولكن تم إخلاء سبيلهن جميعا بعد ساعات من اعتقالهم مع استمرار الشكوك حولهن.
الفتاة أو السيدة “ليزا” التي أهتمت الصحافة والإعلام السويدي بها لأصولها السويدية فستان أزرق فاتح بدون أكمام، شعر أشقر، وملامح فتاة سعيدة في صورة مع زملاء الدراسة، كانت قد سافرت للانضمام لتنظيم الدولة في عام 2012 ، كان صور الشابة السويدية ليزا ذات الــ 22 ربيعاً قبيل سفرها للالتحاق بتنظيم الدولة لا تشير على أنها فتاة متطرفة ، بل كانت ترتدي الملابس العارية وتكشف شعرها وتعيش حياة منفتحة أكثر مما هو معروف عن الفتيات في المجتمع السويدي .
كان أخر ظهور للشابة السويدية ليزا في حفلة طلابية في مايو 2012. وبعد أقل من عامين انتقلت إلى سوريا مع زوجها للانضمام لتنظيم داعش / كانت ليزا التي تعيش في يوتيبوري مثل أي فتاة سويدية، نشيطة مرحة حيوية تلبس ملابس عصرية ، ولكن فجأة أصبحت متعاطفة مع تنظيم الدولة داعش.
صور ليزا قبل سفرها لسوريا
وقال أصدقاء سابقون لأفتونبلادت أنها بدأت تتطرف في سنتها الأخيرة من المدرسة الثانوية، بعد أن التقت بشاب مسلم واعتنقت الإسلام عن طريق هذا الشاب الذي كان مشهور بالتزامه الديني ولكنه لم يكن واضح عليه أنه متطرف حينها !.
الفتاة ليزا لم تتحول للإسلام للتعايش مثل أي مسلم عادي في السويد ..ولكنها بدأت تتخذ طريق متشدد في حياتها وفي معتقداتها الدينية الجديدة ، و خلال فترة قصيرة تحولت ليزا إلى متعاطفة متشددة مع تنظيم الدولة . ثم بدأت تمارس النشاط المتشدد اجتماعيا ، فنشرت آراء متشددة ، ونشرت مقاطع فيديو متطرفة على الإنترنت..
وبدأت “ليزا” ترتدي ملابس تغطي كل جسمها وشعرها و وجهها بشكل لافت للنظر وغير معتاد أو مألوف على مستوى المرأة المسلمة في السويد. كما طلبت من صديقاتها حذف كل صورها القديمة التي تظهر فيها بملابس عصرية أو عارية في الحفلات.
ليزا بعد سفرها لسوريا
وفي حسابها الشخصي على فيسبوك أعربت ليزا التي أصبح اسمها “أم عثمان” عن سعادتها بإعلان تنظيم الدولة الخلافة الإسلامية وتنصيب خليفة للمسلمين وكتبت – الله أكبر. تكبير .. كم أنا سعيدة .
في هذه الفترة بدأ نشاط تنظيم الدولة في جذب الأنصار والاوروبيون منهم خصوصا ،ـ وكان “ليزا” من أوائل من استجابوا لهذه الدعوات هي وزوجها ، جهزت ليزا المال واستعدت ،ـ وسافرت ليزا إلى سوريا عبر تركيا مع زوجها آنذاك .
وقتل زوجها أحمد الذي أصبح اسمه “أبو عثمان الأفغاني” في وقت لاحق في عين العرب – كوباني بشمال سوريا . ولم يعُرف عن ليزا هل تزوجت مرة ثانية أو لا .. ولكنها استمرت في التنظيم .. حتى اخر يوم لسقوط التنظيم .. ثم عاشت ليزا في معسكرات الاعتقال في شمال سوريا، وكان آخرها مخيم روج حيث تقيم نساء داعش السويديات والأوروبيات مع أطفالهن.
ووفقا لوسائل إعلام سويدية فأن مصادر لأفتونبلادت أشارت إن أحمد وليزا أنجباً طفلاً واحدا في سوريا ، وبعد أن فقدت زوجها أحمد .. تزوجت مرة أخرى من سويدي آخر من داعش ولكنه لقى مصرعه هو أيضا .
يوم الجمعة الماضي استجوبت الشرطة ليزا وأثنين أخريات من نساء داعش السويديات للاشتباه في ارتكابها جرائم حرب. ووفقاً لوثائق حصلت عليها افتونبلادت فأن النساء الأخريات أكدوا بكل ، وقعت الجرائم المشتبه بها في وقت ما بين تموز/يوليو 2014 وكانون الأول/ديسمبر 2018 في سوريا. في حين نفت هي ارتكاب أي مخالفات.