الدنمارك بالعربي -أخبار السويد : أشارت بيانات جديدة من سجل العناية المركزة، إلى أن العديد من مرضى كورونا الذين يحتاجون إلى الرعاية، يصلون إلى المستشفى في مرحلة متأخرة من المرض.
يقول طبيب العناية المركزة في مستشفى سودرتاليا، هوكان كالزين: “إنه أمر فظيع، عندما يتم إدخال المريض إلى العناية المركزة فإن هذا يعني أن المرض وصل إلى مراحل متقدمة، وأن العلاج أصبح أكثر صعوبة“.
وبحسب البيانات فإن واحد من كل خمسة مرضى ممن يحتاجون إلى جهاز تنفس صناعي يجري وضع الأنبوب له بعد ساعتين من دخول العناية المركزة، وبعد 26 ساعة من وصوله إلى المستشفى.
حيث يجري إدخال أنبوب بلاستيكي في الرقبة، بعد ذلك يتم تخدير المريض وإعطاؤه مرخي للعضلات، ويكون غير قادر على التنفس بمفرده. وفي أسوأ السيناريوهات، يمكن أن يحدث توقف القلب إذا كان المريض يعاني من نقص الأكسجين، وفقاً للطبيب كالزين.
في مستشفى سودرتاليا كان عدد كبير من المرضى الذين دخلوا إلى العناية المركزة في وقت متأخر في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، لذا دعا كالزين الشباب إلى الإلمام بأعراض المرض، إذ أن فيروس كورونا لديه مسار خفي، يجعل المريض يتكيف مع نقص الأكسجين حتى يصل إلى مرحلة سيئة.
يعاني العديد من مرضى كورونا مما يسمى نقص الأكسجين الخفي، وهي ظاهرة تجعل من المريض يبدو أكثر صحة مما هو عليه. ومن الأعراض الأخرى هي الجلطات الدموية والتي تتطلب العلاج في الوقت المناسب.
وبحسب التلفزيون السويدي فإن العديد من الأطباء والممرضين أشاروا إلى أخطاء ارتكبها موظفو الرعاية الصحية، عندما حثوا مرضى مصابين بأعراض شديدة على البقاء في المنزل.
يقول الطبيب كالزين: “إذا كنت مريضًا منذ أكثر من أسبوع، وبدأت تتنفس بسرعة وبكثرة، وظهر لون أزرق حول شفتيك، فعليك بالتأكيد طلب الرعاية”.
