الدنمارك بالعربي ـأخبار السويد:كشفت صحيفة “Expressen“، بعد مراجعة 100 ألف اختبار للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، أن سكان المناطق الأكثر ثراءً في ستوكهولم يختبرون أنفسهم بشكل أكبر من سكان المناطق الأفقر.
وذلك على الرغم من حقيقة أن الضواحي شهدت عدد أعلى للوفيات بفيروس كورونا. وبحسب أحد الأبحاث فإن الدخل المنخفض هو أحد العوامل التي تزيد من خطر الوفاة بالفيروس.
ويُعتقد أن الأسباب تعود، من بين أمور أخرى، إلى أن المعلومات حول كيفية طلب الاختبارات المنزلية متاحة فقط باللغتين السويدية والإنجليزية. وقد يكون السبب الآخر هو أن بعض الأشخاص لا يجرؤون على اختبار أنفسهم عند ظهور أعراض خفيفة خشية الاضطرار إلى البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى العمل في حالة الحصول على نتيجة إيجابية.
قامت الصحيفة بمراجعة 100 ألف اختبار منزلي تم طلبه خلال الفترة من 9 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 6 ديسمبر/كانون الأول. وتبين أنه في ضاحية Husby شمال ستوكهولم، تم طلب 28 اختبار فقط خلال الفترة بأكملها على الرمز البريدي 16432، وهو ما يعادل 3 في المئة فقط من السكان المسجلة عناوينهم على هذا الرمز، بينما بلغت النسبة ذاتها في منطقة Södermalm داخل مدينة ستوكهولم 7 في المئة.
وبحسب كبيرة الأطباء في منطقة ستوكهولم، إيلدا سباريليد، فإن عدد العينات الإيجابية في المناطق الضعيفة اقتصادياً كانت أقل مما تم العثور عليه في الأجزاء الداخلية من المدينة. بالمقابل فإن عدد أكبر من المرضى الموجودين في المستشفيات هم من سكان المناطق الضعيفة.
ولمواجهة هذه المشكلة، تسعى منطقة ستوكهولم في بداية العام المقبل، إلى افتتاح مركزين لأخذ العينات، حيث يمكن للأشخاص في مناطق معينة الذهاب إلى المركز وإجراء الاختبار دون تحديد موعد.