الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: تشير التقديرات إلى أن نحو 3500 حالة سرطان لم تشخص حتى الآن نتيجة للوباء، وفقًا لتقرير صادر عن مركز السرطان الإقليمي في البلاد.
ويعزى سبب ذلك إلى أن كثيرين لم يسعوا للحصول على الرعاية بالاندفاع المعتاد، فضلًا عن إلغاء الكثير من المواعيد للاعتقاد بوجود تبريرات حول أعراض المريض.
قال يوهان ألغرين، مدير العمليات في مركز أوبسالا للسرطان في أوبسالا أوريبرو، “إن لدينا عددًا أقل من حالات السرطان التي تم تشخيصها خلال الأشهر الستة التي اجتاح فيها وباء كورونا السويد.”
ولا ريب في أن لهذا الأمر عواقب وخيمة على صحة هؤلاء؛ فمن المعلوم أن التشخيص المبكر للسرطان يزيد من فرص نجاح العلاج وشفاء المريض، لذا من المتوقع أن نكشف في الفترة المقبلة عن مجموعة مرضى في مرحلة سيئة من المرض. ويستند التقرير إلى مقارنة عدد تشخيصات السرطان هذه الفترة مع العدد خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وقال يوهان ألغرين، “يمكن ملاحظة أن السرطانات التي يتم اكتشافها غالبًا قبل أن تظهر أعراض السرطان، مثل سرطان الثدي ، تتأثر بشكل أكبر. لكن تشخيصات سرطان الرئة انخفضت أيضًا أثناء الوباء.”
وأضاف، “إنه أمر طبيعي تمامًا، إذ إن أحد أكثر الأعراض شيوعًا لسرطان الرئة هو السعال. ففي حال اتصلت بمركز صحي وقلت إنني أسعل منذ أسبوعين، فسيتم إخبارك أن هناك الكثير من الفيروسات التي تسبب السعال، وكورونا أحدها، لذا قد تضطر إلى الانتظار لوقت أطول.”
استعرض راديو السويد عدة تقارير لهيئة التفتيش السويدية على الصحة والرعاية فيما يتعلق برعاية مرضى السرطان وتشخيص السرطان أثناء الجائحة.
ومن بين الحالات، على سبيل المثال، مريض أفاد بأنه طلب الرعاية بعد أن عانى من سعال وبحة في الصوت وبروز أوعية دموية مرئية على الصدر.
رغم ذلك، ووفقًا للتقرير، تم التعامل معه أولاً على أنه مصاب بنزلة برد ثم أثيرت الشكوك حول إصابته بفيروس كورونا. وبعد مرور أكثر من شهر قبل فحص المريض، تبين وجود ورم كبير على الرئة اليسرى.
لكن يعتقد يوهان ألغرينرغم ذلك ،أن الرعاية الصحية لديها قدرة جيدة على اكتشاف حالات السرطان المبكرة وعلاجها. وأشار إلى أن رعاية مرضى السرطان كانت أولوية خلال الوباء، مشددًا على ضرورة الاستمرار على نفس النهج في المستقبل.
وأضاف، “بالنسبة للأشخاص الذين يتم استدعاؤهم للفحص، اغتنم هذه الفرصة. فإن أتيحت لك فرصة الحصول على تشخيص مبكر، فلا تفوتها.”