الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: عبّر الملياردير بيل غيتس عن أمله بأن تصبح السويد قوة رائدة عالمياً على المستويين الصحي والاقتصادي عندما ينتهي العالم من أزمة كورونا، مسلطاً الضوء على السويد بوصفها نموذجاً يُحتذى به.
وحذر غيتس من تراجع التطور الذي تم تحقيقه لعقود خلال فترة قصيرة، نتيجة وباء كورونا الذي كان له عواقب وخيمة على الدول والاقتصادات، متسبباً بانهيار النمو وتفجّر البطالة واتساع فجوة الدخل.
ويعتقد غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، أن الأمر سيستغرق بين عامين إلى ثلاثة أعوام قبل أن نعود إلى المسار الصحيح. وأن التطور الذي تم تحقيقه على مدى 25 عاماً تراجع خلال 25 أسبوع.
مثل ازدياد الفقر المدقع في العالم بنسبة 7 في المئة بعد 20 عاماً من العمل على الحد من الفقر. بالإضافة إلى تراجع تغطية اللقاحات إلى نفس المستوى الذي كانت عليه في التسعينيات.
ويخشى من انخفاض الدعم والإعانات المقدمة إلى البلدان الفقيرة، نتيجة قيام الدول الغنية بشد أحزمتها في أعقاب الوباء كما هو متوقع، ما قد يزيد من عدم المساواة في العالم.
وفي هذا السياق يأمل غيتس بأن تتبع السويد اتجاهاً مغايراً تشجع الدول الأخرى على اتباعه.
وقال غيتس: “السويد دولة مانحة سخية للغاية وهي، إلى جانب النرويج، في المقدمة بنسبة 1 في المئة من الدخل القومي الإجمالي. أتمنى أن يكون كل المانحين كرماء للغاية“. والسويديون يجب أن يشعروا “بالفخر بهذا الكرم“.
وأضاف: “على الرغم من التحديات المحلية، تمكنت السويد من الحفاظ على المستوى، وأن تكون نموذجاً يحتذى به، لطالما كانت المساعدات السويدية مفيدة للغاية“.
ويأمل غيتس أيضاً بأن تشارك السويد أكثر في البحث لتطوير اللقاحات. معبراً عن تفاؤله الكبير في الحصول على لقاح مضاد لفيروس كورونا قريباً.
وفي هذا الصدد يقول: “أنا على يقين من أنه سيكون لدينا عدد من اللقاحات في بداية العام المقبل“.
وأضاف أنه بعد الحصول اللقاح يجب البحث في كمية اللقاحات التي يجب إنتاجها، بالإضافة إلى طريقة توزيعها، بحيث لا تكون الدول الغنية وحدها المستفيدة.
